قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
150

قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن

قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن

تحقیق کنندہ

سامي عطا حسن

ناشر

دار القرآن الكريم

پبلشر کا مقام

الكويت

قَوْله تَعَالَى ﴿وَالَّذين إِذا أَصَابَهُم الْبَغي هم ينتصرون﴾ ٣٩ وَقَوله تَعَالَى ﴿وَلمن انتصر بعد ظلمه﴾ الْآيَتَانِ منسوختان بقوله تَعَالَى ﴿وَلمن صَبر وَغفر إِن ذَلِك لمن عزم الْأُمُور﴾ وَقيل النّسخ بِآيَة السَّيْف لِأَنَّهُ يُشِير إِلَى أَن الِانْتِصَار يكون بعد الْبَغي مَعَ أَنه يجوز لنا الْآن أَن نبدأهم بِالْقِتَالِ فَائِدَة ذهب الْأَكْثَرُونَ إِلَى أَنه لَا نسخ هُنَا لِأَن الصَّبْر والغفر فَضِيلَة والانتصار مُبَاح والمنتصر غير المعتدي مَحْمُود على فعله قَالُوا وَلَيْسَ لِلْمُؤمنِ أَن يذل نَفسه للعصاة بل يكسر شوكتهم أَن أمكنه لتَكون الْعِزَّة لأهل الدّين فَإِذا قدر عفى قَالَ بَعضهم الِانْتِصَار مِمَّن تعدى وأصر أولى وَالْعَفو عَمَّن تعدى وَنَدم أولى وَالصَّبْر على المكاره من عَلَامَات الْأَنْبِيَاء فَمن صَبر على مَكْرُوه وَلم يجزع أورثه الله حَالَة الرضى وَهُوَ أجل الْأَحْوَال وَمن جزع من المصائب وشكى أوكله الله إِلَى نَفسه وَلم تَنْفَعهُ شكواه قَوْله تَعَالَى ﴿فَإِن أَعرضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاك عَلَيْهِم حفيظا إِن عَلَيْك إِلَّا الْبَلَاغ﴾ ٤٨ مَنْسُوخَة بِآيَة السَّيْف

1 / 184