لي صديق يرى حقوقي عليه نافلات وحقه كان فرضا لو قطعت الجبال طولا إليه ثم من بعد طولها سرت عرضا
لرأى ما صنعت غير كبير واشتهى أن أزيد في الأرض أرضا
148 - أيهما أعلم بالنحو
* القيرواني في ((جمع الجواهر)):
قال أبو العير: قال لي أبو العباس أحمد بن يحيى - ثعلب (من أئمة النحو في عصره): الظبي معرفة أو نكرة؟ فقلت: إن كان مشويا على المائدة فمعرفة، وإن كان في الصحراء فهو نكرة!. . فقال ثعلب: ما في الدنيا أعرف منك بالنحو!. .
149 - ست هن أزواج
* ابن المقفع في ((الأدب الصغير)):
من حاول الأمور احتاج فيها إلى ست: العلم، والتوفيق، والفرصة، والأعوان، والأدب، والاجتهاد.
وهن أزواج:
فالرأي والأدب زوج: لا يكمل الرأي بغير الأدب، ولا يكمل الأدب إلا بالرأي. والأعوان والفرصة زوج: لا تنفع الأعوان إلا عند الفرصة، ولا تتم الفرصة إلا بحضور الأعوان. والتوفيق والاجتهاد زوج: فالاجتهاد سبب التوفيق، وبالتوفيق ينجح الاجتهاد.
150 - ببركة امتناعه عن القضاء
* الخطيب البغدادي في ((تاريخ بغداد)):
روي أن المتوكل دعا محمد بن عبدالملك بن أبي الشوارب، وأحمد بن المعدل، وإبراهيم التيمي من البصرة، وعرض على كل واحد منهم قضاء البصرة، فاحتج محمد بن عبدالملك بالسن العالية وغير ذلك، واحتج أحمد بن المعدل بضعف البصر وغير ذلك، وامتنع إبراهيم التيمي. فقال له المتوكل: لم يبق غيرك، وجزم عليه فولي، فنزلت حال إبراهيم عند أهل العلم، وعلت حال الآخرين، قال أبو العلاء الواسطي: فيرى الناس ان بركة امتناع محمد بن عبدالملك دخلت على ولده، فولي أربعة وعشرون قاضيا، منهم ثمانية تقلدوا قضاء القضاة.
151 - فقيه ينقذ زوجة الرشيد من الطلاق
* القاضي ابن الزبير في ((الذخائر والتحف)):
لما أعضلت مسألة الرشيد فقهاء الإسلام، أشخص الليث بن سعد إليه فأخرجه منها، وذلك أن الرشيد خاصم زوجته أم جعفر زبيدة، فقالت له: والله لا رأيت الجنة ولا دخلتها، فقال لها: إن لم أكن من اهل الجنة فأنت طالق ثلاثا! فأشخص مالك بن أنس من المدينة، وسفيان بن عيينة من مكة، وإسماعيل بن عياش من حمص، والليث بن سعد من مصر، وسألهم عن ذلك، فما أفتاه أحد منهم غير الليث بن سعد، فإنه قال: يا أمير المؤمنين ! تصدقني عما أسألك عنه؟ قال: نعم. قال: هل تخاف مقام الله؟ قال: نعم. قال: فليست لك جنة واحدة، لك جنتان. قال الله تبارك وتعالى: (ولمن خاف مقام ربه جنتان (46)) راجع زوجتك فلا حنث عليك. فأمر له بعشرة آلاف دينار، وأقطعه ضيعة بريف مصر تعرف بقرقشندة.
152 - لا تنس الكامخ
* في بعض كتب الأدب:
جاء أحد الأعراب صديقا له حضريا، فقدم له الكامخ (طعام يصنع من الحنطة ممزوجة باللبن) فلم يستطبه، وأكل منه قليلا، ثم غادر دار صديقه إلى المسجد فوجد الإمام في الصلاة يقرأ: (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير) فقال الأعرابي: والكامخ لا تنسه أصلحك الله!
153 - يعشيه ويحبسه
* ابن عبد ربه في ((العقد الفريد)):
قال الأصمعي: مر رجل بأبي أسود الدؤلي وهو يقول: من يعشي الجائع؟ فقال أبو الأسود: علي به، فأتاه بعشاء كثير وقال: كل حتى تشبع، فلما أكل ذهب ليخرج، قال: أين تريد؟ قال: أريد أهلي. قال: لا أدعك تؤذي المسلمين الليلة بسؤالك، اطرحوه في الأدهم، فبات عنده مكبولا، حتى أصبح.
154 - حقيقة القلب السليم
* ابن القيم في ((مفتاح دار السعادة)):
والقلب السليم الذي ينجو من عذاب الله، هو القلب الذي قد سلم لربه وسلم لأمره، ولم تبق فيه منازعة لأمره ولا معارضة لخبره، فهو سليم مما سوى الله وأمره، لا يريد إلا الله، ولا يفعل إلا ما أمره، فالله وحده غايته، وأمره وشرعه وسيلته وطريقته، لا تعترضه شبهة تحول بينه وبين تصديق خبره، لكن لا تمر (الشبهة) عليه (القلب) إلا وهي مجتازة تعلم أنه لا قرار لها فيه، ولا شهوة تحول بينه وبين متابعة رضاه، ومتى كان القلب كذلك فهو سليم من الشرك، وسليم من البدع، وسليم من الغي، وسليم من الباطل.
155 - اشتر من باعة حيك
* الخوارزمي في ((مفيد العلوم)):
كان علي بن الفضل يشتري من باعة المحلة، فقيل له: لو دخلت السوق واسترخصت! فقال: هؤلاء نزلوا بقريتنا رجاء منفعتنا.
156 - هل يستحقون هذا الإكرام
* وفيه أيضا:
كان لعبدالله بن المبارك جار يهودي فأراد أن يبيع داره، فقيل له : بكم تبيع؟ قال: بألفين، فقيل له: لا تساوي إلا ألفا، قال: صدقتم ولكن ألف للدار، وألف لجوار عبدالله! فأخبر ابن المبارك بذلك، فدعاه فأعطاه ثمن الدار وقال: لا تبعها!
157 - لغات ست وحركات ثلاث
* النووي في ((شرح مسلم)):
وفي يونس ست لغات: ضم النون وكسرها، وفتحها مع الهمز، وتركه، وكذلك في (يوسف) اللغات الست، والحركات الثلاث في سينه، ذكر ابن السكيت معظم اللغات فيهما، وذكر أبو البقاء باقيهن.
158 - فارق السن بين أب وابنه
* وفيه أيضا:
ومن طرف احوال عبدالله بن عمرو بن العاص أنه ليس بينه وبين أبيه في الولادة إلا أحد عشرة سنة أو اثنتا عشرة.
صفحہ 45