قاعدہ فی صبر

ابن تيمية d. 728 AH
30

قاعدہ فی صبر

قاعدة في الصبر

تحقیق کنندہ

محمد بن خليفة بن علي التميمي

ناشر

الجامعة الإسلامية

ایڈیشن نمبر

العدد ١١٦ - السنة ٣٤

اشاعت کا سال

1422 ہجری

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة

اصناف

تصوف
قد جلب الانتقام والمقابلة من شر عجز صاحبه عن دفعه، وكم قد ذهبت به١ نفوس ورياسات وأموال وممالك٢ لو عفى المظلوم لبقيت عليه.

(به) ساقطة من (ب) . (وممالك) ساقطة من (ب) .

الوجه السادس عشر ... السادس عشر: أن من اعتاد الانتقام ولم يصبر، لابد أن يقع في الظلم، فإن النفس لا تقتصر على قدر العدل الواجب لها، لا علما، ولا إرادة، وربما عجزت٣ عن الاقتصار على قدر الحق، فإن الغضب يخرج بصاحبه إلى حد لا يعقل ما يقول وما يفعل، فبين٤ هو مظلوم ينتظر النصر والعز، إذ انقلب ظالمًا ينتظر المقت والعقوبة.

٣ في (ب): (اعجزت) . ٤ في (ب): (فبينما) .

الوجه السابع عشر ... السابع عشر: أن هذه المظلمة التي قد ظُلمها هي سبب، إما لتكفير سيئة، أو رفع درجة٥، فإذا انتقم ولم يصبر لم تكن مكفرة لسيئته ولا رافعة لدرجته.

٥ في (ب): "لتكفير سيئته أو رفع درجته".

الوجه الثامن عشر ... الثامن عشر: أن عفوه وصبره من أكبر الجند له على خصمه، فإن من صبر وعفا كان صبره وعفوه موجبًا لذل عدوه، [وخوفه] ٦ وخشيته منه، ومن الناس، فإن الناس لا يسكتون عن خصمه وإن سكت هو، فإذا انتقم زال ذلك كله، ولهذا تجد كثيرًا من الناس إذا شتم غيره أو آذاه يحب أن يستوفي منه، فإذا قابله استراح

٦ ساقطة من (أ) .

1 / 102