قاہرہ
القاهرة: نسيج الناس في المكان والزمان ومشكلاتها في الحاضر والمستقبل
اصناف
المحور الشرقي : الذي يمتد على طول واجهة ترعة الإسماعيلية من زاوية الترعة إلى شمال مسطرد بطول نحو خمسة كيلومترات. وعبرت الصناعة الترعة على كوبري مسطرد إلى شرق الترعة - خارج المنطقة الإدارية لشبرا الخيمة - لكي تلتحم مع المنطقة الصناعية النامية من غرب عزبة النخل والمطرية إلى السواح. (2)
المحور الغربي : ويمتد على طول محور الخط الحديدي والطريق الزراعي شمالا مساحة تبلغ نحو أربعة كيلومترات حتى قرب قرية ميت نما شرق الطريق الحديدي، وعند ملتقى الطريق الدائري الجديد، وحتى قليوب غرب الطريق مساحة تبلغ نحو ثمانية كيلو مترات تمتد سلسة من المخازن والمصانع والورش. (3)
المحور الأوسط : ويمتد فيما بين المحورين السابقين مسافات تتراوح بين 2 إلى 3 كيلومترات مكونا في أحيان كتلة ملتحمة كما هو الحال شرقي حي بيجام، ومتفرقا أحيانا أخرى في غرب بهتيم. ويمر المحور الأوسط بين المناطق السكنية فيقسمها قسمين: الغربي يتكون من بيجام والسعادة وشبرا الخيمة، والشرقي يتكون من بهتيم وعزب أخرى صغيرة اندمجت في كتلة عمرانية.
شكل :
شبرا الخيمة والتداخل السكني والعشوائي والصناعي.
وترتكز هذه المحاور الصناعية الثلاثة على الواجهة الشمالية لترعة الإسماعيلية في امتداد نحو ثلاثة كيلومترات يراها السائر على كورنيش الترعة أمام محطة كهرباء شمال القاهرة، وتتكون المنطقة الشمالية من حقول زراعية كانت مساحتها نحو 3500 فدان تنتج الكثير من خضراوات سوق القاهرة، لكن هذه المساحة الزراعية آخذة في التناقص، ليس فقط نتيجة نمو الصناعة، ولكن إنشاء الطريق الدائري رفع فجأة قيمة الأرض، فأصبحت تحسب بالمتر بدلا من القيراط من أجل زحف عمراني عشوائي غير منظم ولا مضبوط ليس فقط في شمال شبرا الخيمة، بل على طول الطريق الدائري حتى المرج وبركة الحاج وكفر الشرفا إلى قرب مدينة السلام.
الصناعات الرئيسية في المنطقة هي بالترتيب: النسيج والصناعات المعدنية والصناعات الكيماوية وصناعة مواد البناء، ثم الصناعات الصغيرة من مختلف الأنواع: «خراطة - لحام - نجارة ... إلخ» ويعمل بها جميعا نحو سبعين ألف عامل، وكل هذه الصناعات الكبيرة والصغيرة مسئولة عن أنواع عدة من التلوث، وبخاصة الغازات والأتربة العالقة والساقطة، فضلا عن تصريف مخلفات الصناعة في مياه الترع العديدة في المنطقة، وعلى رأسها ترعة الشابوري التي تحولت إلى رشاح هو مصدر لكل السموم بكل ما تعنيه الكلمة.
ونورد هنا نتائج بعض الدراسات التي قام بها المركز القومي للبحوث عن مقدار تلوث الجو، والتي تشير إلى مخاطر صحية وعمرانية جمة.
مثلا غاز ثاني أكسيد الكربون يتولد بنسب عالية من نواتج الصناعات المعدنية والكيماوية ومصانع الطوب الحراري والزجاج والصيني والبلاط والمواسير الإسمنتية والكابلات الكهربائية والغزل، ويختلط الدخان بثاني أكسيد الكربون مكونا أنواعا من الجو المشبع بالضباب - ضبخان = ضباب ودخان معا - يضر بالجهاز التنفسي للإنسان، ويؤدي إلى تآكل المعادن والأبنية. درجة تركيز ثاني أكسيد الكربون تتراوح في المناطق المختلفة من شبرا الخيمة إلى ما بين 0,08 في المليون إلى 0,33 جزء من المليون، بينما المتوسط الآمن في الدول المتقدمة يتراوح بين 0,01 إلى 0,03 جزء في المليون؛ أي نحو عشر ما في شبرا الخيمة. والأغلب أن ارتفاع النسبة في شبرا الخيمة راجع إلى استخدام وقود صلب، الذي يزيد في الورش الصغيرة الكثيرة. أما الأتربة العالقة فهي أعلى من المتوسطات المأمونة. فهي +500 و+700 ميكروجرام/م
3
نامعلوم صفحہ