قاہرہ
القاهرة: نسيج الناس في المكان والزمان ومشكلاتها في الحاضر والمستقبل
اصناف
1
أما المجموع الكلي للقاهرة الكبرى: فهو أقل قليلا من ستة ملايين عشوائي، وربما يساوي نحو 50 أو 55٪ من سكان القاهرة الكبرى.
وبتحليل شكل وخريطة
2-5 «عشوائيات القاهرة الكبرى» تتضح النقاط الآتية: (1)
أكبر تجمع سكاني للعشوائيات هو في غرب القاهرة، حيث تزحف المدينة على مناطق ريفية، وتبتلع الكثير من القرى، فضلا عن المهاجرين المستمرين من قرى محافظة الجيزة والصعيد، وتضم المنطقة نحو 30٪ من جملة عشوائيات القاهرة الكبرى. (2)
جنوب القاهرة هي ثاني أكبر تجمع للعشوائيات؛ وذلك لكونها امتداد طبيعي من وسط القاهرة إلى نوايات أصلا زراعية في البساتين ودار السلام وحلوان، والمسافة الممتدة على طول ضفاف ترعة الخشاب. ثم أضيف إليها تنمية حلوان الحمامات في أواخر القرن 19، ومخطط ضاحية المعادي في أوائل القرن 20، ثم أضيفت إلى المنطقة صناعات ضخمة للإسمنت في طرة، والحديد والصلب وصناعات أخرى؛ مما جلب معه تركيز هائل للعمال
2
وتحول العزب الزراعية القديمة إلى إيواء فقير للعمالة، ربما ضم 25٪ من سكان عشوائيات القاهرة الكبرى. (3)
التجمع العشوائي الثالث هو ذلك الذي يحتل أجزاء من الأحياء الشمالية الشرقية من القاهرة، والذي يضم نحو 22٪ من سكان العشوائيات، والتوجه الشمالي الشرقي اقترن بنمو في امتداد طبيعي على حافة جنوب الدلتا من الوايلي إلى مدينة السلام ابتلع عدة قرى ومساحات زراعية، منها: المطرية والمرج وعزبة النخل وبركة الحاج، وأراض شبه صحراوية في عين شمس والمطرية وكفر الجاموس. ولكونها المدخل الملائم لشمال القاهرة الشرقي، فقد كانت هذه الأحياء مقرا للمهاجرين من جنوب الدلتا وبخاصة الشرقية وشرق القليوبية، وترتب على نمو أنشطة كثيرة - وبخاصة الصناعات الحرفية في مناطق كثيرة، مثل: قباء والحرفيين - تركيز كبير للسكن الفقير والسكن العشوائي معا، فقد استبدل السكان الزراعيون بحقولهم أرضا للبناء في مساحات ووحدات سكنية صغيرة في عملية استمرت منذ إنشاء خط حديد الضواحي «كوبري الليمون-المرج»، ثم الطرق الإسفلتية، وأخيرا الطريق الدائري في قطاعه الشمالي. (4)
يتركز نحو 13٪ من سكان العشوائيات في مناطق شبرا الخيمة والساحل، والقطاع الشمالي هو أيضا أحد المجالات الطبيعية لنمو القاهرة؛ لأنها تستقبل الهجرة من وسط الدلتا منذ أمد طويل، وقد زاد تيار الهجرة إلى الساحل وشبرا الخيمة بنشأة المصانع الكبيرة والصناعات الحرفية بكثرة، والهجرة هنا مصدرها الكثير من سكان بقية أحياء شبرا والمناطق المكتظة في الوايلي والشرابية، إلى جانب الهجرة الريفية، وسكان القرى التي ابتلعتها المدينة. (5)
نامعلوم صفحہ