فقال علي طه مخاطبا مأمون رضوان: نحن متفقان على ضرورة المبادئ للإنسان، هي البوصلة التي تهتدي بها السفينة وسط المحيط ...
فقال محجوب عبد الدائم بهدوء ورزانة: طظ ...
ولكن علي طه لم يلق إليه بالا، واستدرك مخاطبا مأمون: بيد أننا مختلفان في ماهية المبادئ ...
فقال أحمد بدير وهو يهز كتفيه: كالعادة دائما ...!
فقال مأمون وقد تألقت عيناه بنور خاطف شأنه عند الاهتمام: حسبنا المبادئ التي أنشأها الله عز وجل.
فقال محجوب عبد الدائم كالمتعجب: لشد ما يدهشني أن يؤمن إنسان مثلك بالأساطير ...
فاستطرد علي طه قائلا: أومن بالمجتمع، الخلية الحية للإنسانية، فلنرع مبادئه على شرط ألا نقدسها؛ لأنه ينبغي أن تتجدد جيلا بعد جيل بالعلماء والمربين.
فسأله أحمد بدير: ماذا يحتاج جيلنا من مبادئ؟
فقال علي بحماس: الإيمان بالعلم بدل الغيب، والمجتمع بدل الجنة، والاشتراكية بدل المنافسة ...
فعلق محجوب عبد الدائم على كلامه قائلا: طظ ... طظ ... طظ ...
نامعلوم صفحہ