قالت ماريون، وكأنها تجيبه: «كانت هناك أشياء مخزنة هنا عندما أتينا في البداية، لكن لما وجدنا أننا سنظل من دون خدم أغلب الوقت تخلصنا منها.»
التفت جرانت إلى الفتاة بهيئة مستفسرة.
قالت وهي تشير إلى الزاوية البعيدة عن النافذة: «الفراش كان في تلك الزاوية.» ثم تابعت قائلة: «وإلى جانبه كانت خزانة الأدراج الخشبية. وفي هذه الزاوية خلف الباب ثلاث حقائب سفر فارغة: حقيبتان وصندوق أمتعة ضخم ذو سطح مستو. وهناك كان الكرسي لكنها أخذته بعد أن حاولت كسر النافذة.» أشارت الفتاة إلى ماريون دون أي انفعال، كما لو أنها غير حاضرة. وأضافت: «هنالك حاولت كسر النافذة.»
بدا لروبرت أن الشرخ أكبر وأقدم من أن يكون منذ أسابيع قليلة مضت، لكن هذا لا ينفي وجود شرخ.
عبر جرانت إلى الزاوية البعيدة ومال إلى معاينة الأرضية الجرداء، لكن الأمر لم يحتج إلى معاينة عن قرب. حتى من المكان الذي كان يقف فيه روبرت بجانب الباب، تمكن من ملاحظة آثار عجلات على الأرض حيث كان الفراش.
قالت ماريون: «كان السرير هناك.» ثم تابعت قائلة: «وهو أحد الأشياء التي تخلصنا منها.» «ماذا فعلت به؟» «دعني أتذكر. أوه، أعطيناه إلى زوجة راعي البقر في مزرعة ستابلس. فابنها الأكبر صار كبيرا على أن يشارك غرفة مع الآخرين أكثر من ذلك فنقلته في غرفتهم العلوية. نحن نشتري حاجاتنا من منتجات الألبان من مزرعة ستابلس. لا يمكنك أن تراها من هنا، لكنها تبعد عنا بأربعة حقول فوق الربوة.» «أين تحتفظين بصناديق الأمتعة الإضافية يا آنسة شارب؟ ألديك مخزن آخر؟»
لأول مرة تبدو ماريون مترددة. «لدينا صندوق كبير مربع للأمتعة ذو سطح مستو ، لكن أمي تستخدمه لتخزين الأشياء بداخله. عندما ورثنا منزل فرنتشايز وجدنا في غرفة نوم أمي خزانة قيمة للغاية، فبعناها، واستخدمنا صندوقا كبيرا بدلا منها. ووضعنا فوقه غطاء من القماش المطبوع. أما حقائب السفر الخاصة بي فهي في خزانة الملابس على عتبة المجموعة الأولى من السلم.» «آنسة كين، هل تتذكرين شكل هاتين الحقيبتين؟» «أجل. حقيبة من جلد بني بها شيء أشبه بقفل عند الزوايا، والأخرى كانت مغطاة بقماش له طابع أمريكي وبها أحزمة.»
حسنا، كان وصفا دقيقا بما يكفي.
تفحص جرانت الغرفة وقتا أطول قليلا، وتفحص المشهد من النافذة، ثم استدار لينصرف.
وسأل ماريون: «هل لنا أن نرى الحقائب التي في الخزانة؟»
نامعلوم صفحہ