433

أو أنه واقف على نهر أو عين أو بئر لا يصيب منها ماء، فإن ذلك يدل على أنه لا ينال حاجته التي يؤملها ؛ لأن العطش ليس هو إلا شهوة عارضة. والشرب هو أن ينال الإنسان حاجته وشهوته ويقدر عليها.

وأما العجب، فهو الظلم. وكل معجب ظالم.

وأما العجل فى الأمر، فهو الندم، فمن رأى أنه يعجل في أمر فإنه يندم فيه . فإن رأى أنه ندم، فإنه يتعجل في أمر.

وأما العزل؛ فمن رأى أنه عزل عن ولايته، فإنه يطلق امرأته. وقيل : إن العزل هو العهد، كما أن العهد عزل.

وأما العلم، فهو التزوج بعلوية. فمن رأى أنه أصاب علما، فإنه يتزوج إلى [امرأة] علوية(.

وأما العتاب، فمن رأى كأنه يعاتب نفسه، فإنه يأتى أمرا يلوم نفسه عليه ويجزى عنه في الدارين ، لقول الله تعالى : (يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون).

وأما عتق العبد، فهو موته. فإن رأى حر أنه أعتق، فإنه يضحى عن نفسه أضحية، أو يضحى غيره عنه؛ وإن كان مريضا شفي؛ وإن كان ذا ديون [قضيت]، أو ذنوب كفر عنها8.

صفحہ 437