428

الباب الثالث والثلاثون

في علاوة الطيران من الرؤيا المجربة

قال المسلمون: أتى رجل ابن سيرين فقال : رأيت كأنى أطير بين السماء والأرض، فقال له : إنك تكثر المني.

وقال أرطاميدورس: رأى إنسان كأنه في مدينة رومية يطير، وكاد يفتضح بطيرانه، وكان كل من يراه يتعجب منه أراد أن لا يظن به العجب، فامتنع من الطيران وأخفى فعله، فصار رجلا مشهورا عجيبا ممدوحا في العرافة، معروفا في المدينة، ومكث بذلك زمانا طويلا، والناس يتعجبون منه، وجمع يسارا كثيرا، ولكن لم يبق له ذلك. وذلك أن امرأته خانته وأتلفت ما كان له؛ فلما علم بذلك فارقها(2).

وقال : زأى إنسان كأنه يريد أن يطير، وكأن بعض أصدقائه أخذ برجله اليمنى فمنعه من ذلك، وكان اسم ذلك الصديق اسم من شهور اليونانية، وكان صاحب الرؤيا يريد أن يسافر إلى مدينة رومية وتهيأ لسفره؛ فلما دخل الشهر الذي اسمه اسم هذا الصديق، عرض له عارض منعه من سفره من غير سوء ناله، وذلك لأن الذي منعه كان صديقا له.

الباب الرابع والثلاثون

في علاوة الطلاق من الرؤيا المعبرة

رأى نصراني فى منامه كأنه يطلق امرأته، فسأل المعبر عنه فقال له: احذر سطوة الله تعالى وعقوبته بأن تزني، فقد ذكر في الإنجيل : من طلق امرأته على غير كلمة الزنا صيرها زانية». والله أعلم.

صفحہ 432