362

قادری فی تعبیر

اصناف

أثبته الإمام أو بقي هو نائما صار هو ماله . فإن قام من الفراش قبله، فإنه ينجو مما خاطر بنفسه فيه من النوم مع الإمام. لأن النوم مساواة مع الإمام، وهو مخاطرة، ويصيب بعد ذلك خيرا.

فإن رأى أنه نائم على فراش الإمام وكان الفراش معروفا، فإنه يصيب من الإمام أو من ذويه امرأة أو جارية أو مالا يصرفه في وجه امرأة أو جارية، بقدر ذلك الفراش وخطره. فإن كان الفراش مجهولا، فإن الإمام يشركه في سلطانه وولايته، ويوليه أرضا بقدر سعة ذلك الفراش وحاله. فإن رأى أنه يمشي راجلا، فإنه يكتم سرا ويظهر على عدوه.

فإن رأى أن رعيته مدحته، فإنه ينتشر ثناؤه ويظهر إحسانه ويظفر بعدوه. فإن رأى أنها تنثر عليه دنانير، فإنهم يسمعونه مكروها. فإن نثروا عليه دراهم، فإنهم يسمعونه كلاما حسنا. فإن نثروا عليه سكرا، فإنهم يسمعونه كلاما لطيفا. فإن رموه بالحجارة، فإنهم يسمعونه كلاما فيه قساوة. فإن رموه بالنشاب، فهو يجور عليهم فيدعون عليه طول الليل.

فإن أصابه نشابة، فإنه ينال عقوبة. فإن غلبهم على أغنامهم وأعناقهم، فإنه يغلبهم على أشرافهم. فإن ألقاهم في النار فإنه يدعوهم إلى الكفر والبدع. فإن رأى أن له قرين، فإنه ينال ملك الشرق والغرب لقصة ذي القرنين، ويكون عادلا منصفا فتاحا للبلاد. فإن رأى أنه راكب عقابا مطواعا، فإنه ينال ملك الشرق والغرب، ثم يخذل، لقصة نمرود اللعين.

فإن رأى أن الناس يسجدون له، فإنهم يتواضعون له.

فإن رأى أنهم يصلون عليه، فإنهم يثيبون عليه بالخير.

فإن رأى أنه يعمل برأي امرأته، فإنه يذهب ملكه أو يقع في غم عظيم أو

صفحہ 366