أيضا أن يرد صاحبه ما أخذ بغير حق وذلك بتوبته؛ فإن تقيأ دما فإنه يتوب من إثم أو مال حرام، ويؤدي أمانة في عنقه.
فإن شرب خمرا صرفا [ولم يسكر] وتقيأ، فإنه يصيب مالآ حراما ويرده ويتوب منه .
فإن سكر وتقيأ، فإنه رجل شحيح لا ينفق على عياله إلا من الفضل، وإذا أنفق ندم.
وإن شرب لبنا وقاء لبنا وعسلا فهو توبة؛ فإن بلع لؤلؤا وتقيأ عسلا، فإنه يفسر القرآن صوابا. فإن تقيأ لبنا ارتد عن الإسلام. فإن شرب دما وقاء [21/40] لبنا وعسلا ، فهو توبته من إثم ورد مال على رجل.
فإن قلس ملء فيه مرة صفراء، فإنه يرجع عن معصية بعقوبة. فإن قلس بلغما فإنه يرجع من قبل نفسه؛ فإن قلس طعاما فإنه يهب لإنسان شيئا.
فإن بلع القلس فإنه يرجع في هبته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الراجع في هبته كالعائد في قيئه.
ومن رأى أن به فواق ووسع في فواقه، فإنه يموت.
وقالت الروم : من رأى كأنه يأكل القىء، فإنه ينال مالا وخيرا وذكرا. فإن تقيأ قيئا ذريعا فإنه يموت أو يشرف على الهلكة.
وقال أرطاميدورس : من رأى أنه تقيأ طعاما صافيا أو دما، أو بلغما، فإنه يدل على خير ويسار إذا لم يكن له شيء. فأما [في] المياسير، فإنه دليل على مضرة.
ومن رأى كأنه يتقيأ دما كثيرا حسن اللون غير فاسد، فإن ذلك محمود
صفحہ 278