٦٢ - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: قَالَ أَسْمَاءُ بْنُ خَارِجَةَ:
[البحر الطويل]
إِذَا طَارِقَاتُ الْهَمِّ أَسْهَرَتِ الْفَتَى ... وَأَعْمَلَ فِي الْفِكْرِ وَاللَّيْلُ دَاجِرُ
وَبَاكَرَنِي إِذْ لَمْ يَكُنْ مَلْجَأٌ لَهُ ... سِوَايَ وَلَا مِنْ نَكْبَةِ الدَّهْرِ نَاصِرُ
فَرَّجْتُ بِمَالِي هَمَّهُ فِي مَكَانِهِ ... فَزَايَلَهُ الْهَمُّ الدَّخِيلُ الْمُخَامِرُ
قَالَ: وَزَادَنِي غَيْرُهُ:
فَكَانَ لَهُ مِنِّي عَلَيَّ بِظَنِّهِ ... بِيَ الْخَيْرَ إِنِّي لِلَّذِي ظَنَّ شَاكِرُ
٦٣ - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ بَاهِلَةَ قَالَ: كَانَ مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِذَا كَثُرَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ الْحَوَائِجِ، وَخَافَ أَنْ يَضْجَرَ قَالَ لِآذِنِهِ: ائْذَنْ لِجُلَسَائِي، فَيَأْذَنُ لَهُمْ، فَيَفْتَنُّ وَيَفْتَنُّونَ فِي مَحَاسِنِ النَّاسِ وَمُرُوءَاتِهِمْ، فَيَطْرَبُ لَهَا وَيَهْتَاجُ عَلَيْهَا، وَيُصِيبُهُ مَا يُصِيبُ صَاحِبَ الشَّرَابِ، فَيَقُولُ لِحَاجِبِهِ: «ائْذَنْ لِأَصْحَابِ الْحَوَائِجِ فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ إِلَّا قُضِيَتْ حَاجَتُهُ»
٦٣ - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ بَاهِلَةَ قَالَ: كَانَ مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِذَا كَثُرَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ الْحَوَائِجِ، وَخَافَ أَنْ يَضْجَرَ قَالَ لِآذِنِهِ: ائْذَنْ لِجُلَسَائِي، فَيَأْذَنُ لَهُمْ، فَيَفْتَنُّ وَيَفْتَنُّونَ فِي مَحَاسِنِ النَّاسِ وَمُرُوءَاتِهِمْ، فَيَطْرَبُ لَهَا وَيَهْتَاجُ عَلَيْهَا، وَيُصِيبُهُ مَا يُصِيبُ صَاحِبَ الشَّرَابِ، فَيَقُولُ لِحَاجِبِهِ: «ائْذَنْ لِأَصْحَابِ الْحَوَائِجِ فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ إِلَّا قُضِيَتْ حَاجَتُهُ»
1 / 62