21

قصیدہ جامعہ فی توحید

قاعدة جامعة في توحيد الله وإخلاص الوجه والعمل له عبادة واستعانة

تحقیق کنندہ

عبد الله بن محمد البصيري

ناشر

دار العاصمة،الرياض

ایڈیشن نمبر

الأولي

اشاعت کا سال

١٤١٨هـ/١٩٩٧م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

الوجه التاسع: أن الخلق لو اجتهدوا أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بأمر قد كتبه الله لك، ولو اجتهدوا أن يضروك لم يضروك إلا بأمر قد كتبه الله عليك، فهم لا ينفعونك إلا بإذن الله، ولا يضرونك إلا بإذن الله، فلا تُعَلِّقْ بهم رجاءك. قال الله تعالى: ﴿أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ﴾ [الملك: ٢٠-٢١] . والنصر يتضمن دفع الضرر، والرزق يتضمن حصول المنفعة قال الله تعالى: ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ﴾ [قريش: ٣، ٤]، وقال تعالى: ﴿أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا﴾ [القصص: ٥٧]، وقال الخليل ﵇: ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ﴾ الآية [البقرة: ١٢٦] . وقال النبي ﷺ: " هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم ": بدعائهم وصلاتهم وإخلاصهم؟

1 / 47