قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة

ابن تيمية d. 728 AH
69

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة

تحقیق کنندہ

ربيع بن هادي عمير المدخلي

ناشر

مكتبة الفرقان

ایڈیشن نمبر

الأولى (لمكتبة الفرقان) ١٤٢٢هـ

اشاعت کا سال

٢٠٠١هـ

پبلشر کا مقام

عجمان

٧٤ - فإذا كان نهيه عن الصلاة (١) في هذه الأوقات لسد ذريعة الشرك، لئلا يفضي ذلك إلى السجود للشمس ودعائها وسؤالها، كما يفعله أهل دعوة الشمس والقمر والكواكب الذين يدعونها ويسألونها، كان معلومًا أن دعوة الشمس - والسجود لها هو محرم في نفسه - أعظم تحريمًا من الصلاة التي نهى عنها؛ لئلا يفضي ذلك (٢) إلى دعاء الكواكب. ٧٥ - كذلك لما نهى عن اتخاذ قبور الأنبياء والصالحين مساجد، فنهى عن قصدها للصلاة عندها؛ لئلا يفضي ذلك إلى دعائهم والسجود لهم، لأن دعاءهم والسجود لهم أعظم تحريمًا من اتخاذ قبورهم مساجد. ٧٦ - ولهذا كانت زيارة قبور المسلمين على وجهين: زيارة شرعية وزيارة بدعية. فالزيارة الشرعية أن يكون مقصود الزائر الدعاء للميت كما يقصد بالصلاة على جنازته الدعاء له. ٧٧ - فالقيام على قبره من جنس الصلاة عليه، قال الله تعالى في المنافقين (٩: ٨٤): ﴿وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ﴾ فنهى نبيه / عن الصلاة عليهم والقيام على قبورهم لأنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم كافرون. ٧٨ - فلما نهى عن هذا وهذا؛ لأجل هذه العلة وهي الكفر دل على انتفاء هذا النهي عند انتفاء هذه العلة. ٧٩ - ودل تخصيصهم بالنهي على أن غيرهم يصلى عليه ويقام

(١) في خ: "فيه" وهو زائد كما يظهر. (٢) سقطت من: ز، ب.

1 / 32