قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح

ابن تيمية d. 728 AH
30

قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح

قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح

تحقیق کنندہ

أبو محمد أشرف بن عبد المقصود

ناشر

أضواء السلف

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤٢٢هـ

اشاعت کا سال

٢٠٠٢م

اصناف

فلما أحس بهم عاصم وأصحابه لجئوا إلى موضع. وفي رواية: إلى فدفد١- أي: مكان مرتفع - وأحاط بهم القوم، فقالوا لهم: انزلوا فأعطوا أيديكم ولكم العهد والميثاق، لا يقتل منكم أحد. مقتل عاصم بن ثابت في جملة سبعة من أصحابه فقال عاصم بن ثابت: أيها القوم! أما أنا فو الله فلا أنزل على ذمة كافر، اللهم أخبر عنا نبيك ﷺ. فرموهم بالنبل فقتلوا عاصما في سبعة٢. فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ ثَلاَثَةُ نفر على الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ مِنْهُمْ خُبَيْبٌ وزيد َابْنُ الدَثِنَةَ وَرَجُلٌ آخَرُ. غدر الكفار بالثلاثة الآخرين فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا مِنْهُمْ أَطْلَقُوا أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ٣ فربطوهم بها. قَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ: هَذَا أَوَّلُ الْغَدْرِ، وَاللَّهِ لاَ أَصْحَبُكُمْ لِي بهَؤُلاَءِ أسْوَةً؛ يُرِيدُ الْقَتْلَى. فَجَرَّرُوهُ وَعَالَجُوهُ، فأبى أَنْ يَصْحَبَهُمْ، فَقَتَلُوهُ، وَانْطَلَقُو

١ قوله: "لجئوا إلى فدفد" بفائين مفتوحتين ومهملتين الأولى ساكنة وهي الرابية المشرفة. ٢ قوله: "في سبعة" أي في جملة سبعة. ٣ قوله: "أوتار قسيهم" أوتار أقواسهم.

1 / 48