131

قاعدہ فی اموال سلطانیہ

قاعدة في الأموال السلطانية

تحقیق کنندہ

محمد رشاد سالم

ناشر

مكتبة التراث الإسلامي،القاهرة

پبلشر کا مقام

مصر

اصناف

حركة امتناع لكن وقع الجهل والظلم في بني آدم فعمدوا إلى الدين الفاسد والدنيا الفاجرة طلبوا بهما النعيم وفي الحقيقة فإنما فيهما ضده وبيان ذلك أن الأعمال التي يعملها جميع بني آدم إما أن يتخذونها دينا أو لا يتخذونها دينا والذين يتخذونها دينا إما أن يكون الدين بها دين حق أو دين باطل فنقول:النعيم التام هو في الدين الحق فأهل الدين الحق هم الذين لهم النعيم الكامل كما أخبر الله بذلك في كتابه في غير موضع كقوله ﴿الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ.صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ﴾ . وقوله عن المتقين المهتدين ﴿أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ وقوله تعالى ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى. وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى. قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا. قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾ وقوله تعالى ﴿فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾

1 / 137