قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق

ابن تيمية d. 728 AH
79

قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق

قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق

تحقیق کنندہ

سليمان بن صالح الغصن

ناشر

دار العاصمة

ایڈیشن نمبر

الثانية ١٤١٨هـ / ١٩٩٧م

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

وقد بُسط الكلام على هؤلاء في غير هذا الموضع. والمقصود هنا أنه قد وقع ما أخبر به ﷺ في الحديث المتفق على صحته عن أبي هريرة عن النبي ﷺ حيث قال: «لَتَسْلُكُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: «فَمَنْ» . وهو ﷺ قد بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده (١)، وبين (٢) الحق من الباطل، والهدى من الضلال، والرشد (٣) من الغي، وحذر أمته هذه الأمور، ونهاهم عنها وعما يدعو إليها، وما على الرسول إلا البلاغ المبين، قال تعالى: ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا (٤) فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ [النور: ٥٤] .

(١) قوله: (وجاهد في الله حق جهاده) ليس في خ٢. (٢) في خ٢: (فبين) . (٣) في خ٢: (والرشاد) . (٤) في الأصل وخ٢: (توليتم) .

1 / 92