281

Position of Imams Bukhari and Muslim on the Requirement of Meeting and Hearing in the Chain of Anan Between Contemporaries

موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

ناشر

مكتبة الرشد،الرياض

پبلشر کا مقام

شركة الرياض للنشر والتوزيع

اصناف

وقد رد أدلة مسلم ناصرًا القول باشتراط السماع أو اللقاء.
٢٢- ابن حجر العسقلاني. قال رادًا على الإمام مسلم: (وزعم أن الذي اشترط اللقي اخترع شيئًا لم يوافقه عليه أحد، وليس كذلك بل هو المتعين) (١) .
وقال: (وعنعنة المعاصر محمولة على السماع إلا من المدلس، وقيل: يشترط ثبوت لقائهما ولو مرة، وهو المختار) (٢) . أي والقول باشتراط اللقاء هو المختار الراجح.
وقال: (ومما يرجح به كتاب البخاري اشتراط اللقي في الإسناد المعنعن، وهو مذهب علي بن المديني شيخه، وعليه العمل من المحققين من أهل الحديث) (٣) .
وبعد أن ذكر السبب الذي جعل البخاري يشترط اللقاء وهو تجويز أهل ذلك العصر للإرسال. قال: (فتبين رجحان مذهبه) (٤) .
وقد ورد على أدلة مسلم بما يفهم منه انتصاره لمذهب البخاري (٥) .
هذا ما تيسر لي الوقوف عليه ممن أيد القول باشتراط السماع أو اللقاء في السند المعنعن، من القدماء ممن عرفوا بالعلم والإمامة، وأما المعاصرون فلا تكاد تجد - فيما أعلم - من أعلام المشتغلين بالحديث في هذا العصر ممن لهم تصانيف مشهورة من يقول باشتراط اللقاء أو السماع كما هو مذهب البخاري.

(١) تغليق التعليق (٥/٤٢٧) .
(٢) نخبة الفكر (ص٦٤) .
(٣) تغليق التعليق (٥/٤٢٧) .
(٤) النكت على كتاب ابن الصلاح (٢/٥٩٦-٥٩٨) .
(٥) النكت على كتاب ابن الصلاح (٢/٥٩٦-٥٩٨) .

1 / 293