Phenomenon of Loanwords in Arabic Grammar
ظاهرة التقارض في النحو العربي
ناشر
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
اصناف
﴿فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ﴾ (النساء: ٥) أي ادفعوا لهم فقد اقترضت (إلى) من اللام معنى شبه الملك في الآية الأولى والاستحقاق في الآية الثانية ١.
ب- أما (اللام) فتفيد غالبًا المعاني التالية: الإستحقاق نحو قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ (المطففين: ا) والإختصاص نحو قوله تعالى: ﴿فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَة﴾ (النساء: ٦) والملك نحو قوله تعالى: ﴿لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ (البقرة: ٢٥٥) والتمليك نحو (وهبت لزيد دينارًا) وشبه الملك نحو قوله تعالى: ﴿جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجا﴾ (النحل: ٧٢) والتعليل نحو قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (النحل: ٤٤) وقد تخرج اللام عن كل هذه المعاني فتأتى بمعنى (إلى) ويتمثل ذلك في نحو قوله تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا﴾ (الزلزلة: ٤، ٥) أي أوحى إليها ونحو ﴿كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمّى﴾ (الرعد: ٢) أي إلى أجل مسمى ونحو ﴿وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْه﴾ (الأنعام: ٢٨) أي إلى ما نهوا عنه، فدلالة اللام في الآيات المتقدمة هي انتهاء الغاية وذلك المعنى مقترض من (إلى) .
قال الزجاجي في باب اللام التي بمعنى إلى: وذلك نحو قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ﴾ (آل عمران: ١٩٣) قال بعضهم معناه ينادي إلى الإيمان فأما قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا﴾ (الأعراف: ٤٣) فلا خلاف في أن تقديره: هدانا إلى هذا، فهذه لام إلى. وفي قوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ (الإسراء: ٩) أي إلى التي هي أقوم، فأما قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّت﴾ (الأعراف: ٥٧) فجائز أن تكون اللام لبيان المفعول من أجله فيكون المعنى: سقناه من أجل بلد ميت، وجائز أن تكون بمعنى (إلى) فيكون التقدير: سقناه إلى بلد ميت. ٢. وهكذا اقترضت (إلى) معنى اللام كما اقترضت (اللام) معنى) إلى) . _________ ١راجع الأشموني: ٢: ٢١٣. والهمع: ٢: ٢٠. ٢اللامات للزجاجي: ١٥٧. وراجع رصف المباني: ٢٢٢. ومعاني القرآن للفراء: ا: ٢٥٠. وشرح التصريح على التوضيح: ٢: ١٧. ومغني اللبيب: ١٠٤-٢٨٠.
ب- أما (اللام) فتفيد غالبًا المعاني التالية: الإستحقاق نحو قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ (المطففين: ا) والإختصاص نحو قوله تعالى: ﴿فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَة﴾ (النساء: ٦) والملك نحو قوله تعالى: ﴿لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ (البقرة: ٢٥٥) والتمليك نحو (وهبت لزيد دينارًا) وشبه الملك نحو قوله تعالى: ﴿جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجا﴾ (النحل: ٧٢) والتعليل نحو قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (النحل: ٤٤) وقد تخرج اللام عن كل هذه المعاني فتأتى بمعنى (إلى) ويتمثل ذلك في نحو قوله تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا﴾ (الزلزلة: ٤، ٥) أي أوحى إليها ونحو ﴿كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمّى﴾ (الرعد: ٢) أي إلى أجل مسمى ونحو ﴿وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْه﴾ (الأنعام: ٢٨) أي إلى ما نهوا عنه، فدلالة اللام في الآيات المتقدمة هي انتهاء الغاية وذلك المعنى مقترض من (إلى) .
قال الزجاجي في باب اللام التي بمعنى إلى: وذلك نحو قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ﴾ (آل عمران: ١٩٣) قال بعضهم معناه ينادي إلى الإيمان فأما قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا﴾ (الأعراف: ٤٣) فلا خلاف في أن تقديره: هدانا إلى هذا، فهذه لام إلى. وفي قوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ (الإسراء: ٩) أي إلى التي هي أقوم، فأما قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّت﴾ (الأعراف: ٥٧) فجائز أن تكون اللام لبيان المفعول من أجله فيكون المعنى: سقناه من أجل بلد ميت، وجائز أن تكون بمعنى (إلى) فيكون التقدير: سقناه إلى بلد ميت. ٢. وهكذا اقترضت (إلى) معنى اللام كما اقترضت (اللام) معنى) إلى) . _________ ١راجع الأشموني: ٢: ٢١٣. والهمع: ٢: ٢٠. ٢اللامات للزجاجي: ١٥٧. وراجع رصف المباني: ٢٢٢. ومعاني القرآن للفراء: ا: ٢٥٠. وشرح التصريح على التوضيح: ٢: ١٧. ومغني اللبيب: ١٠٤-٢٨٠.
59 / 267