94

Phases in the Principles of Tafsir

فصول في أصول التفسير

ناشر

دار ابن الجوزي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٣هـ

اصناف

الإجماع في التفسير لئن كان الإجماع في الفقه حظي بعناية العلماء فألَّفوا فيه إفرادًا، أو ضمَّنوه شيئًا من كتبهم، فإن الإجماع في التفسير لم تكن له هذه العناية (١). وهذا لا يعني عدم اهتمام المفسرين بهذا الجانب، بل تجد منهم من يحكي الإجماع في معنى بعض الآيات، ولكن هذا لا زال مبثوثًا في تفاسيرهم، لم يستخرج بعد. والإجماع في عرف الأصوليين: اتفاق مجتهدي هذه الأمة بعد النبي ﷺ على حكم شرعي (٢). والمراد به هنا: إجماع المفسرين - ممن يعتبر في التفسير قولهم - على معنى من المعاني في تفسير آية من كتاب الله. والإجماع حجة، وهو الأصل الثالث من أصول الشريعة. وتظهر فائدة جمع ما أجمع عليه المفسرون وأهميته فيما يلي: ١ - حمل كلام الله تعالى على لون من أصح ألوان التفسير، وأقواها ثبوتًا. ٢ - أن تعرف إجماعات المفسرين فلا يجترأ على مناقضتها (٣). مسألة: كيف نصل إلى إجماعات المفسرين: لمعرفة إجماعات المفسرين طريقان، وكلاهما يعتمد على الاستقراء: الأول: أن ينص أحد المحققين على حكاية الإجماع؛ كابن جرير، وابن

(١) ينظر: «الإجماع في التفسير» للدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري. (٢) «الأصول من علم الأصول» (ص٧٣). (٣) «الإجماع في التفسير».

1 / 98