42

Phases in the Principles of Tafsir

فصول في أصول التفسير

ناشر

دار ابن الجوزي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٣هـ

اصناف

إذ يكفي فيها أنها تعني لقيا رسول الله ﷺ، ولذا كان للصحبة مكانة خاصة في ميزان المسلمين بعدهم، بل صارت أقوالهم حجة عند بعض العلماء لا يعدل عن أقوالهم، ولا يرى قولًا غير قولهم. وقد ذكر العلماء أسبابًا لرجوع المفسر إلى أقوالهم، وهي: ١ - أنهم شهدوا التنزيل وعرفوا أحواله. ٢ - أنهم أهل اللسان الذي نزل به القرآن. ٣ - أنهم عرفوا أحوال من نزل فيهم القرآن من العرب واليهود. ٤ - سلامة مقصدهم. ٥ - حسن فهمهم. مصادرهم في التفسير: كان الصحابة يرجعون في تفسيرهم للقرآن إلى مصادر يستفيدون منها حال تفسيرهم للقرآن، ومنها: ١ - القرآن الكريم ٢ - السنة النبوية. ٣ - اللغة العربية. ٤ - أهل الكتاب. ٥ - الفهم والاجتهاد. وكانوا في كل هذه المصادر أدق من غيرهم في الاستفادة. ١ - القرآن الكريم: سبق أن ذكرت في المبحث السابق أن رسول الله ﷺ فسَّر القرآن بالقرآن، وقد سلك [٣٠] الصحابة هذا المنهج ففسروا به، وكان ذلك منهم

= والتفسير» (ص١٥٢ - ١٧٠)، وكذلك في «شرح مقدمة في أصول التفسير» لابن تيمية (ص٢٨٦ - ٢٨٨).

1 / 46