People of the Interval and Those in Their Status
أهل الفترة ومن في حكمهم
ناشر
مؤسسة علوم القرآن - عجمان،دار ابن كثير
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م
پبلشر کا مقام
دمشق - بيروت
اصناف
قال تعالى حكاية عنهم: ﴿قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ [الأعراف: ٧٠].
فأجابهم هود ﵇ ﴿قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (٧١) فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ﴾ [الأعراف: ٧١ - ٧٢].
فجاءهم ما توعّدهم به هودٌ ﵇ من العذاب، ونجّى الله هودًا والذين آمنوا معه.
وها هو نبي الله صالح ﵇ يأتي قومه فيدعوهم إلى ما دعت إليه الرسل الذين دعوا أقوامَهم إلى التوحيد الخالص ونبذ الشرك والوثنيات التي كانوا يعيشونها ويعتقدون بها. فجاء نبي الله صالحُ يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له. وجاء ﵇ بآية لكي تكون حجةً على صدق ما يدعو إليه وأنه الحق، وأنه من الله. وكان ﵇ يذكِّرهم بنعمة الله عليهم، ولكن قومه كذبوه ولم يصدِّقوا قوله ورفضوا دعوته، فأخذ ﵇ يحذِّرهم من عذاب الله وعقابه إن هم أصروا على تكذيبه، وإن هم مسّوا الناقة بسوء التي هي حجة عليهم، ولكنهم لم يعتبروا بكلامه ﵇. وتمادوا في طغيانهم وكفرهم وعنادهم، فكفروا بصالح وبدعوته وعقروا الناقة، فأتاهم الله بعذاب من عنده، إلا الذين آمنوا مع نبي الله صالح فنجّاهم من العذاب الذي لحق بالذين كفروا. قال تعالى: ﴿وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [الأعراف: ٧٣].
وقال تعالى حكاية عن قومه: ﴿قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا
1 / 39