Origins of the Twelver Imami Shiite Sect - Presentation and Critique -
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد -
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٤ هـ
اصناف
وقد تحدثت عن هذه المصادر في فصل (عقيدتهم في السنة) .
وأكثر ما رجعت إليه من هذه المصدر الثمانية كتابان هما: "أصول الكافي"، و"بحار الأنوار"؛ وذلك لأنهما أكثر اهتمامًا بمسائل الاعتقاد، ولأن الشيعة تعلق عليهما أهمية بالغة.
قال الصدر عن الكافي: "ويعتبر (الكافي) عند الشيعة أوثق الكتب الأربعة" (١) . وتبلغ أخباره (١٦١٩٩)، ولو لم يقم صاحب الكافي بجمع الروايات عن الأئمة في كتابه لما بقي منها إلا النزر اليسير.
وقال: يحكى أن الكافي عرض على المهدي فقال: "كاف لشيعتنا" (٢) .
هذا ما يقوله الصدر، وينسبه للشيعة عمومًا، ولهذا قال محب الدين الخطيب: "إن الكافي عند الشيعة هو كصحيح البخاري عند المسلمين" (٣) .
وقد يكون في كلام الخطيب هذا بعض التسامح؛ لأن غلوهم في الكافي أكثر، ألا ترى أنهم يقولون: إن الكافي ألّف إبان الصلة المباشرة بمهديهم وإنه عرض على "المعصوم" عندهم، فهو كما لو قال بعض أهل السنة: إنه صحيح البخاري تم عرضه على الرسول ﷺ.. لأن الإمام عندهم كالنبي، ولذا قالوا: "كانت منابع اطلاعات الكليني قطعية الاعتبار، لأن باب العلم واستعلام حال تلك الكتب (٤) . بواسطة سفراء القائم (٥) . كان مفتوحًا عليه لكونهم معه في بلد واحد، بغداد" (٦) .
_________
(١) الشيعة: ص١٣٣
(٢) المصدر السابق: ص١٢٣، روضات الجنات، للخوانساري: ٦/١١٦، ومقدمة الكافي، لحسين علي: ص٢٥
(٣) الخطوط العريضة: ص ٢٨
(٤) التي جمع من خلالها الكافي
(٥) هو مهديهم المنتظر، وسفراؤهم: أبوابه الأربعة، كما سيأتي في فصل الغيبة
(٦) الحائري/ منهاج عملي للتقريب (ضمن كتاب الوحدة الإسلامية ص٣٣٣) . وانظر: ابن طاوس/ كشف المحجة ص ١٥٩
1 / 20