40

Optimal Relationship Between Callers and Modern Means of Communication in Light of the Quran and Sunnah

العلاقة المثلى بين الدعاة ووسائل الإتصال الحديثة في ضوء الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٢ هـ

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

المسلمون متهاونون في الدفاع عن دينهم وفي الدعوة إليه متناسون أن هذا الأمر واجب يفرضه الدين عليهم، وأن الدين دعوة، ولا بد لكل دعوة من دعاة يبلغونها ويكشفون عن حقائقها (١). وقد حلت الضغوط الإعلامية في هذا العصر محل الضغوط المادية التي كانت تحاصر الجماهير، وتسيطر على الشعوب فيما مضى من عصور القهر المادي والاستعمار العسكري، فالأمم أصبحت تقتل إعلاميًا، ويتم غزوها ثقافيًا عن طريق الحروب النفسية التي تُشنّ عليها، بكل الوسائل المقروءة، والمسموعة، والمرئية في بقاع شتى من العالم. وأصبح العالم اليوم يميل مع الكفة الراجحة بما يوضع فيها من شكل دعائي إعلامي ... بينما تبدو صورة خبراء الإعلام في أعين الجماهير على أنهم قادة مرشدون، وناصحون مخلصون؛ فإن الحقيقة المؤسفة أنهم ليسوا كذلك دائمًا، أو ليسوا كذلك في كل البلدان أو في كل المواقع الإعلامية (٢). وقد وصف بعض الباحثين وسائل الإعلام بأنها مخدرات أو مسكنات هذا العصر (٣).

(١) المؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة، اللجنة الرابعة، بحث الدكتور عبد المنعم محمد (ص ٨) ببعض التصرف. (٢) المؤتمر السابق من بحث الشيخ إبراهيم محمد سرسيق (ص ٦ – ٧). (٣) المرجع السابق (ص ١١).

1 / 45