اتَّبَعَهُ لَا يَنْقُصُ ذلك من آثَامِهِمْ شيئًا» (١).
١٨ – وعن سهل بن سعد ﵁ قال: قال النبي ﷺ لعلي بن أبي طالب ﵁: «فوالله لأنْ يَهْدِيَ الله بِكَ رَجُلًا واحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النِّعَم» (٢).
١٩ – وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال النبي ﷺ: «إذا مَاتَ الإنْسانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلَهُ إلا مِنْ ثَلاثَةٍ: إلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أوْ عِلْمٍ يُنتفَعُ بِهِ، أو وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» (٣).
وهذا فضل عظيم يؤتيه الله من يشاء من عباده، فهو المتفضل على عبده بالعلم النافع ويثيبه على طلبه وعلى نشره.
وما على المسلم الراغب في فضل الله العظيم إلا أن يبذل الأسباب، ويسأل الله العلم النافع والعمل الصالح، وهذه الآيات والأحاديث إنما هي في حق العالِم العامل بعلمه، وأما العالم غير العامل فإنه من أشد الناس عذابًا يوم القيامة، وكذا العالم الذي لم يبتغ بعلمه وجه الله ﷿ لا يشم رائحة الجنة، وهو أحد الثلاثة الذين تسعَّر بهم النار قبل الخلائق كلهم (٤).