Opinions of Ibn Ajiba - Presentation and Critique

Abd al-Hadi al-Umari d. Unknown
97

Opinions of Ibn Ajiba - Presentation and Critique

آراء ابن عجيبة العقدية عرضا ونقدا

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م

اصناف

وقال في موضعٍ آخر: "لم أحفظْ عن فقهاء المسلمين أنهم اختلفوا في تثبيتِ خبر الواحد" (^١). وقال ابن عبد البر (^٢): "أجمع أهلُ العلم من أهل الفقه والأثر في جميع الأمصار -فيما- علمت على قبول خبر الواحد العدل، وإيجاب العمل به إذا ثبت ولم ينسخه غيره من أثر أو إجماع، على هذا جميع الفقهاء في كلِّ عصر من لدن الصحابة ﵃ إلى يومنا هذا" (^٣). الجهة الثالثة: استدلاله بصحيح السُّنَّة على وحدة الوجود (^٤) استدلَّ ابن عجيبة بقول النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه ﷿: «وما تقرَّب إليَّ المتقربون بمثل أداء ما افترضت عليهم، ولايزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببته كنت له سمعًا وبصرا ...» (^٥)، وفي حديث آخر: «فإذا أحببته كنته» (^٦)، (^٧).

(^١) الرسالة، ص ١٩٧. (^٢) هو أبو عمر، يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم، الأندلسي القرطبي المالكي، ولد سنة ٣٦٨ هـ، له مصنفات كثيرة منها: التمهيد لما في الموطَّأ من المعاني والأسانيد، الاستذكار، جامع بيان العلم وفضله، توفي سنة ٤٦٣ هـ. ينظر: سير أعلام النبلاء ١٨/ ١٥٣، ١٦٣، ترتيب المدارك ٤/ ٨٠٨، ٨١٠، وفيات الأعيان ٧/ ٦٦، ٧٢، البداية والنهاية ١٦/ ٣٣. (^٣) التمهيد ١/ ٢. (^٤) سيأتي الحديث عنها وأثرها في الباب الثالث من هذا الكتاب، ذكرتها هنا مبيِّنًا فساد استدلال ابن عجيبة بحديثٍ صحيحٍ على معتقده الفاسد. (^٥) أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة ﵁، كتاب الرقاق، باب التواضع، ٤/ ١٩٢ رقم ٦٥٠٢. (^٦) هذه الزيادة لم أجدها في مصادر تخريج الحديث. (^٧) معراج التشوف إلى حقائق التصوف، ص ٥٨.

1 / 103