Opinions of Ibn Ajiba - Presentation and Critique

Abd al-Hadi al-Umari d. Unknown
107

Opinions of Ibn Ajiba - Presentation and Critique

آراء ابن عجيبة العقدية عرضا ونقدا

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م

اصناف

عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ﴾ (^١) فكلُّ من قال: هذا العلم من عند الله -وهو كاذب في هذه النسبة- فله نصيبٌ وافر من هذا الذم، وهذا في القرآن كثير، يذم الله ﷾ من أضاف إليه ما لا علم له به، ومن قال عليه ما لا يعلم، ولهذا رتَّب ﷾ المحرمات أربع مراتب، وجعل أشدها: القول عليه بلا علم، فجعله آخر مراتب المحرمات التي لا تباح بحال، بل هي محرَّمة في كلِّ ملَّة، وعلى لسان كلِّ رسول، فالقائل: إن هذا علمٌ لدُنِّي لما لا يعلم أنه من عند الله، ولا قام عليه برهان من الله أنَّه من عنده: كاذبٌ مفترٍ على الله، وهو من أظلم الظالمين، وأكذب الكاذبين" (^٢). كما يرى ابن عجيبة بأنَّ الكشف حقٌّ لا مرية فيه، وهذا ظاهر في أقواله: "ما أدركته الروح أو السر من المعاني اللطيفة والأسرار القديمة فإنَّ ذلك أذواق وكشوفات ومشاهدات، لا يبقى معها وهمٌ ولا ظنٌّ ولا خاطر" (^٣). وفي قوله أيضًا: "إذا وعدك الحق تعالى بشيءٍ على لسان الوحي أو الإلهام من نبيٍّ أو وليٍّ أو تجلِّي قوي، فلا تشك أيها المريد في ذلك الوعد" (^٤). وقال في موضع آخر: "يقال للعارف (^٥) إذا أعرض الخلق عنه، ولم ينفع قلوبهم تذكيره ووعظه: اتبع ما يوحى إليك من وراء الإلهام، فإنَّه حقٌّ في حق الخصوص، إذ لا يتجلَّى في قلوبهم إلا ما هو حق" (^٦).

(^١) سورة الأنعام: ٩٣ .. (^٢) مدارج السالكين ٣/ ٤٣٢ - ٤٣٣. (^٣) الفتوحات الإلهية، ص ٣١٧. (^٤) إيقاظ الهمم، ص ٤٤، والبحر المديد ٥/ ٥٠٣. (^٥) يقصد الصوفية بالعارف: الولي، وهو من أشهده الله تعالى ذاته وصفاته وأسماءه وأفعاله، فالمعرفة حال تحدث عن شهود. ينظر: التعريفات، للجرجاني، ص ١١٢، وينظر: معجم اصطلاحات الصوفية، ص ١١٠. (^٦) البحر المديد ٢/ ٥٠٥.

1 / 115