Omar's Rhetoric
البلاغة العمرية
ناشر
مبرة الآل والأصحاب
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
٢٠١٤ م
اصناف
فَلَو أَرسَلتَ بِه إِلَى زَوجَة عَبد الله بن عُمَر صَفيَّةَ بِنت أَبي عُبَيدٍ، فقال عمر: «أَبْعَثُ بِهِ إِلَى مَنْ هُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْهَا أُمِّ عُمَارَةَ نُسَيْبَةَ بِنْتِ كَعْبٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ يَوْمَ أُحُدٍ: «مَا الْتَفَتُّ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا إِلَّا وَأَنَا أَرَاهَا تُقَاتِلُ دُونِي» (١).
[٢٥٦] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ -
«إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ عَامَلَ يَهُودَ خَيْبَرَ عَلَى أَمْوَالِهِمْ، وَقَالَ: «نُقِرُّكُمْ مَا أَقَرَّكُمُ اللهُ»، وَإِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ خَرَجَ إِلَى مَالِهِ هُنَاكَ، فَعُدِيَ عَلَيْهِ مِنَ اللَّيْلِ، فَفُدِعَتْ يَدَاهُ وَرِجْلاَهُ (٢)، وَلَيْسَ لَنَا هُنَاكَ عَدُوٌّ غَيْرَهُمْ، هُمْ عَدُوُّنَا وَتُهْمَتُنَا وَقَدْ رَأَيْتُ إِجْلاَءَهُمْ»، فَلَمَّا أَجْمَعَ عُمَرُ عَلَى ذَلِكَ أَتَاهُ أَحَدُ بَنِي أَبِي الحُقَيْقِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، أَتُخْرِجُنَا وَقَدْ أَقَرَّنَا مُحَمَّدٌ ﷺ، وَعَامَلَنَا عَلَى الأَمْوَالِ وَشَرَطَ ذَلِكَ لَنَا، فَقَالَ عُمَرُ: أَظَنَنْتَ أَنِّي نَسِيتُ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ ﷺ: «كَيْفَ بِكَ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْ خَيْبَرَ تَعْدُو بِكَ قَلُوصُكَ (٣) لَيْلَةً بَعْدَ لَيْلَةٍ»،
(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى: ٨/ ٤١٥ وعنه عبد الغني المقدسي في (مناقب النساء الصحابيات - (٢».
(٢) في مسند أحمد بلفظ (وَقَدْ عَدَوْا عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فَفَدَعُوا يَدَيْهِ كَمَا بَلَغَكُمْ، مَعَ عَدْوَتِهِمْ عَلَى الْأَنْصَارِيِّ قَبْلَهُ)، فزاد الاعتداء على أنصاري.
(٣) القلوص: الناقة الشابة، وقيل: القوية على السير، ولا يُسمى الذكر قلوصًا (جامع الأصول لابن الأثير - (١١٢٩».
1 / 157