37

عوائق في طريق العبودية

عوائق في طريق العبودية

ناشر

مركز النجيدي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٣ هـ

پبلشر کا مقام

بريدة

اصناف

والغريب عن وطنه متى ذُكّرَ بالوطن حَنّ إليه. انتهى. (١). إذا كانت هذه جبلّة الآدمي هكذا وأنه يميل طبعًا إلى ما كَمُن في باطنه طَلَبُهُ وإرادتهُ والانجذاب إليه وأن ذلك حركة نفسه فهو إن لم يكن متأدّبًا بآداب الشرع صار أمره فرطا وذلك باستجابته لداعي الهوى والطبع، وهنا مناط الابتلاء والتكليف. قال تعالى: ﴿وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾ (٢). طريقان لا ثالث غيرهما إمّا غفلة القلب عن ذكر الرب سبحانه وهذا يُقارنه اتباع الهوى. وإمّا زَمّ النفس بزمام التقوى، وهذا معنى قولهم:

(١) مجموعة الفتاوى ١٤/ ٢٠٩. (٢) سورة الكهف، الآية: ٢٨.

1 / 39