نزهة الأسماع في مسألة السماع
نزهة الأسماع في مسألة السماع
تحقیق کنندہ
أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني
ناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
اصناف
روى ابن أبي حاتم وغيره، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ قال: في التوراة: إِنَّ الله ﷿ أنزل الحق ليذهب به الباطل، ويُبطل به اللعب والرقص والمزمار والمزاهر والكنارات (١). وخرجه أبو عبيد في كتاب "غريب الحديث". وقال: المزاهر واحدها مزهر، وهو العود الَّذِي يُضرب به. وأما الكنارات فيقال: إنها العيدان أيضًا، ويقال: بل الدفوف.
وروى زيد بن الحباب، عن أبي مودود المدني، عن عطاء بن يسار، عن كعب قال: إِنَّ مما أنزل الله عَلَى موسى ﵇ ... فذكره بنحو ما ذكره عبد الله بن عمرو. قال زيد: سألت أبا مودود، ما المزاهر؟ قال: الدفوف المربعة. قلت: ما الكنارات؟ قال: الطنابير.
وروى ابن أبي الدُّنْيَا (٢)، من طريق يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر قال: حدثني نافع أن ابن عمر مر عليه قومٌ محرمون، وفيهم رجل يتغنى. فَقَالَ: ألا لا سمع الله لكم، ألا لا سمع الله لكم.
ومن طريق عبد الله بن دينار قال: مر ابن عمر ﵄ بجارية صغيرة تغني. فَقَالَ: لو ترك الشيطان أحدًا ترك هذه (٣).
وقد تقدم عن ابن مسعود أنه قال: الغناء ينبت النفاق في القلب، كما ينبت الماء البقل. وعنه أيضًا أنه قال: إذا ركب الإنسانه الدابة ولم يسم، ردفه الشيطان، فَقَالَ له: تغنه، فإن لم يحسن قال له: تمنه.
_________
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٢٧/ ب)، والبيهقي (١٠/ ٢٢٢)، وأبو عبيد في "غريب الحديث" (٢/ ٣٨٨) قال الجديع في أحاديث "ذم الغناء والمعازف في الميزان" (١٥٣): إسناده صحيح.
(٢) في "ذم الملاهي" (ق١٥٦/ أ).
وصحح إسناده الجديع حفظه الله في "أحاديث ذم الغناء والمعازف في الميزان" (ص ١٥٣).
(٣) أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٧٨٤)، وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (ق١٥٦/ أ-ب)، والبيهقي في "الكبير" (١٠/ ٢٢٣).
وصحح إسناده الجديع في الموضع السابق ذكره.
2 / 455