نزهة الأنام في تاريخ الإسلام

ابن دقماق d. 809 AH
213

نزهة الأنام في تاريخ الإسلام

نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام

تحقیق کنندہ

الدكتور سمير طبارة

ناشر

المكتبة العصرية للطباعة والنشر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

هو الشريعة، وحلفوا على ذلك. وفيها ظهرت نار بأرض عدن في بعض جبالها، بحيث يطير بها شرار الى (١) البحر في الليل، ويصعد منها دخان بالنهار، فما شكوا أنها النار (٢) التي ذكرها النبي ﷺ، أنها تظهر في آخر الزمان، فتاب الناس وأقلعوا [عما كانوا عليه من المظالم والفساد] (٣) وردت بذلك الأخبار من مكة. وفيها أقطع الملك المعز، الأمير علاء الدين إيدغدي العزيزي، دمياط زيادة على إقطاعه (٩٦ ب) وارتفاعها يومئذ ثلاثون ألف دينار (٤). وفيها وصلت الأخبار من المغرب باستيلاء إنسان (٥) على إفريقية، وادعى الخلافة وتلقب بالمستنصر وأظهر العدل والانصاف. وفيها قدم الفارس اقطاي من الصعيد وقد أسر الشريف (٦)، حصن الدين ابن ثعلب وجماعة من العربان ولم يلبث الفارس بعد ذلك أن جاءت منيته. وفيها قتل فارس الدين أقطاي (٧) الجمدار الصالحي وذلك ان الملك المعز اتفق هو ومماليكه على ذلك وأرسل إليه يستدعيه موهما له أنّه يستشيره في مهمات من الأمور. وأكمن له كمينا من مماليكه (٨) وراء باب قاعة الأعمدة بالقلعة وقرر معهم أنّه إذا مرّ مجتازا بالدهليز يبتدرونه بسرعة. فلما وردت إليه رسالة المعز بادر بالركوب في نفر يسير من مماليكه من غير أن

(١) في الأصل: في البحر، التصويب من مرآة الزمان ٨/ ٧٩٠ والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٢ وعيون التواريخ ٢٠/ ٧٤. (٢) في الأصل: النهار. (٣) التكملة من النجوم الزاهرة ٧/ ٣٢ وعيون التواريخ ٢٠/ ٧٤. (٤) في السلوك ج ١ ق ٢، ص ٣٩٤ ما يشبه ذلك. (٥) هو أبو عبد الله محمد بن أبي زكريا يحيى الحفصي، ولي من سنة ٦٤٧ هـ الى سنة ٦٧٥ هـ. أنظر مرآة الزمان ٨/ ٧٩١، المختصر في أخبار البشر ٣/ ١٨٨، وابن الوردي تتمه المختصر ٢/ ٢٧٦. (٦) في مرآة الزمان ٨/ ٧٩١ وعيون التواريخ ٢٠/ ٧٥: أسر ابن عم الشريف ثعلب وشنق تحت القلعة. أما المقريزي فيورد خبر أسر الشريف وذلك عقب فشل ثورة العربان التي كان يقودها بالصعيد ضد المماليك، أنظر السلوك ج ١ ق ٢، ص ٣٨٦ - ٣٨٨. (٧) انظر خبر مقتله وترجمته في مرآة الزمان ٨/ ٧٩٢ وعيون التواريخ ٢٠/ ٧٦ والمختصر في أخبار البشر ٣/ ١٩٠ والسلوك ج ١ ق ٢، ص ٣٩٠. (٨) هم قطز وبهادر وسنجر الغتمي، أنظر المختصر في أخبار البشر ٣/ ١٩٠ والسلوك ج ١ ق ٢، ص ٣٩٠.

1 / 219