../kraken_local/image-064.txt
التصرف على هذه السيدة) ، فيأخذ خماسية يخعها إلى جانبه فكلما جاءه القح فرغه فيها. وربما يتناول السقي فيغالط فيه حتى يملا الخماسية.
وكلما وقع له نقل مستحسن، من سفرجلة عظيمة وخوخة مخططة وتفاحة امراء وفستق معلوح ولوز مقشر، رماه في خريطة أخري معه معدة لذلك.
الفإذاكان في أثناء المجلس نظر، فإن كان فيه أمرد حسن الوجه يستحسن اصده إلى أن يخرج إلى قضاء حاجته فيخرج خلفه ثم يقول له في خلوة: كيف ترى هذه الجارية؟) ، فيقول له الأمرد : (في نهاية الحسن والظرف) لا فيقول له: (ما يكون عندك، وتبيت عندك في ليلتك هذه؟)، فيقول: (هذا هو الملال الذي لا يمكن كونه . كيف وقد غرم عليها رب هذا المنزل وعلى ابيتها عنده العشرة دنانير ونحوها وقد حصلت في منزله؟) ، فيقول له: (هذا ما لا يلزمك، ما يكون عندك؟)، فيقول له: (ما عندي إلا روحي، وإلا فهذا شيء لا يتوصل اليه بالمال ولا بالجاه)، فيقول له: (قد أصبت الفرض، هي حاجة بحاجة، فاعرف ما قلت)، فيقول له: (قد عرفت، فإن فعلت شيئا فأنا غلامك، وعلى ان هذا عندي من المحال)، فيقول له: (إرجع إلى مكانك، فان رأيت تشويشا وانفصالا فائبعنا).
يعود كل واحد مكانه ويصبر قليلا نم يقوم ويخرج على أنه يفتقد البيت فيرجع من باب الدار ويقف على باب المجلس فيفتح يديه على الباب او يقف ويشبك أصابع يديه، ويطرق برأسه الأرض فيقول له بعض الحاضرين: (ما شأنك؟ إجلس واطلق أصابعك، فإن هذا يدل على الشر) فيقول له: (وههنا خيرم وبقي من الشرشيء إلا وحضرة)، فيقول له الحاضرون: (ما الذي تقول؟ ويحك) . فيترك جوابه ثم ينظر إلى الجارية انظر كثيب ويضرب بدأ على يد، فتقول له: (ويحك، ما الخبر؟)، فيقول لها: (تعالي أعرفك) ، فتقوم له، فيقول لها بكلام سر يسععه من يقرب(25) منها: الأمير على الباب" أو هيطلبك" أو إسمأ يسعيه ما أنزل الله به من
صفحہ 72