المجتمعة فيجلس هناك. فإذا رأى رجلين يختصمان كانا نهزة طمعه. فإذا اشتد الشر بينهما فلا بد يتسابا بالام والأخت والزوجة، كما جرت به العادة بين المتشاجرين من العوام في المسابة، فاذا انقضى شرهما عمد إلى امن يتوهم أنه أقربهما وقوعا لما يريد منه، فيجلس اليه على الانفراد ثم ايقول له كالمتظلم له والمشفق عليه: (ما شاء الله كان. والله لقد صار فيا الدنيا مصائب ولقد تجرا(11) الناس على العظيم ويقدمون على الكبائر ويتم لهم. والله لقد بلغ مني كلام هذا الرجل اليوم معك وجراته عليك مبلغا الممت أن أقول ما في نفسي ويفعل الله ما يشاء). فيقول له الرجل: (وما ذلك؟). فيقول: (سمعته يقول لك يا ابن الفاعلة او يا زوج الفاعلة فأظلمت الدنيا في عيني لعلمي من البواطن بما لا يعلمه إلا الله) ، فيقول ال الرجل: (وما الذي تعلم؟)، فيقول له : (دغ هذا واشتغل عنه والعن الشيطان فقد انقضى شره معك) ، فيقول له : (لا بد أن تعرفني)، ويسأل ه الفيرغب إليه فيقول له بعد جفد: (زوجته اليوم في ميعادي، وقد أنفذت لها اجدرها وأعددت مجلسي معها) ، فإذا سمع الرجل ذلك انقاد إليه وقال: (يا اخي، وهل يمكن إن تطلعني عليها؟). فيقول له: (واللهلولا ما سمعته منه في سبك ما سمجت بهذا أبدا، لكني أصطنع لك يدا(12) إن عرفت قدرها).
فيقول له الرجل: (إني لعالم بقدر صنيعك، شاكر لبرك)"(13)، فيقول له:.
(أنا أرسلت لها الجدر مع قوار يتصرف عليها، وأنا أمضي إليه أنظر ما اصنع، فإن لم يكن ثم عائق أتيتك بها وآثرتك بيومي منها).
فيشكره على ذلك وينصرف ويحضر له قوادأ ويتواطأ معه على ذلك الفيذكر أنه دفع لها الجدر ووعدته وقتأ من النهار، فيسأله عما دفع فيذكر الما صار(14) الرجل إليه، فإن كان للرجل موضع كان اجتماعه بها في
صفحہ 69