ومن ولد عمرو وهو النعمان الأكبر [وهو] الذي لبس المسوح، وساح في الأرض، وهو الذي بنى الخورنق، واسم الذي بناه سنمار وهو الذي ردي من أعلاه حتى قالت العرب: جزاك جزاء سنمار، وذلك أنه لما تم الخورنق وعجب الناس من حسنه، قال سنمار: أما والله لو شئت حين بنيته لجعلته يدور مع الشمس حيث دارت، فقال له الملك، إنك لتحسن أن تبني أجمل من هذا، وغارت نفسه أن يبني لغيره مثله، فأمر به فطرح من أعلاه، وكان بناه في عشرين سنة، وفي ذلك يقول القائل:
جزاني جزاه الله شر جزائه ... جزاء سنمار وما كان ذا ذنب
صفحہ 161