[قال ابن الكلبي رحمه الله: ((مازن غسان أرباب الملوك وكندة أرداف الملوك ومذحج مذجح الطعان والأزد أزد الناس] وأما خزاعة [وهم من ولد حارثة بن عمرو بن عامر على الخلاف إذ قد نسبها ابن إسحاق ومصعب ابن الزبير في مصر، ونسبها أبو عبيدة وابن الكلبي في الأزد وفي ولد عمرو بن عامر ولكل حجته] فإنهم انخزعوا عن قومهم أي تخلفوا وبذلك سموا خزاعة فنزلوا مكة وتولوا حجابة البيت دهرا بعد جرهم.
وذلك أن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر نزل هو وقومه بأرض مكة عند خروجهم من اليمن فاستأذنوا جرهم وكانوا ولاة البيت أن يقيموا بها أياما حتى يرسلوا الرواد يرتادوا لهم منزلا حيث رأوا من البلاد، فأبت عليهم جرهم [حتى أغضبوهم] فأقسم حارثة أن لا يبرح من مكة إلا عن قتال، فحاربتهم جرهم فكانت الدولة لبني حارثة عليهم، فعند ذلك [تملكت] خزاعة مكة وصارت ولاية البيت لهم إلى أن حاربهم قصي فصارت ولاية البيت له [ولولده] وجمع قريشا من الجوانب فسمي مجمعا.
صفحہ 141