نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها
نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها
اصناف
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف، وابن جرير عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، قال: «نزل القرآن بكل لسان.» وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك قال: نزل القرآن بكل لسان، وأخرج ابن المنذر في تفسيره عن وهب بن منبه، قال: ما من اللغة شيء إلا منها في القرآن شيء، قيل: وما فيه من الرومية؟ قال: «فصرهن» يقول: قطعهن. ا.ه. المقصود من إيراده.
على أن معرفة هذا المعرب ورده إلى أصله قد يصعب أحيانا، ولا سيما إذا كانت اللفظة ثلاثية أو رباعية، وأصولها تشبه أصول العربية، ووزنها يشبه الوزن العربي، أما إذا كان الوزن بعيدا عن المقاييس المبينة، ومعناها لا يتصل بمعنى الأصول المحكمة، فإن الرائز لها قد يهتدي إلى غرابتها، ولكن هناك بعض الأحيان رجال يصرون على عربيتها.
مثال ذلك: (1)
الأطربون: فهذه الكلمة من اللاتينية
TRIBUNUS
وهو عند الرومان حاكم كان عندهم وبيده أمر القليرة
CELERES
وهم ثلاثمائة فارس رتب أمرهم روملس ليكونوا حرسا له؛ ثم انتقل إلى معنى الحاكم الذي يدافع عن حقوق الأمة ويدرأ عنها كل ما يضر بمنافعها، ثم ... ثم ... ثم ...
والكلمة لم يذكرها صاحب القاموس، ولا كل من اغترف من معينه لكني وجدتها في التهذيب في مادة «ج ذ م ر» قال الأزهري: «ما بقي من يد الأقطع عند رأس الزندين: جذمور، يقال: ضربه بجذموره أي بقطعته. قال عبد الله بن سبرة يرثي يده
فإن يكن أطربون الروم قطعها
نامعلوم صفحہ