188

نور

النور لعثمان الأصم

اصناف

ومعنى القول: بأنه واحد: أنه لا نظير له، ولا شبيه. فهو واحد، لم يزل واحدا تعالى الله الواحد القهار. وبالله التوفيق.

الباب الثاني والستون والمائتان

في الفرد

ويوصف الله تعالى: بأنه فرد. والفرد الواحد.

وأفردته: جعلته واحدا. فالله تعالى، هو الفرد. وقد تفرد بالأمر دون خلقه.

وسمي فردا، لأنه لا يختلط بالأشياء، ولا يمازجها. بل هو مستغن عنها؛ لغنائه عنها. والأشياء مختلط بعضها ببعض. وبالله التوفيق.

الباب الثالث والستون والمائتان

في الصمد

الصمد: هو السيد الذي ليس فوقه سيد.

قال الأسدي:

ألا بكر الناعي بخير بني أسد. بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد.

وقال عمرو بن الأسلع في قتله حذيفة بن بدر:

علوته بحسامي ثم قلت له ... خذها حذيف فأنت السيد الصمد

قال الحسن: الصمد: السيد الذي لا يموت.

ويجوز أن يقال: لم يزل صمدا، على أنه لم يزل سيد مالكا للأشياء.

ولا يجوز أن يقال: لم يزل صمدا، على معنى أن الصمد: هو أن الخلائق يصمدون إليه في حوائجهم.

فالصمد على هذين الوجهين. فأحدهما ما هو من صفاته لذاته، والآخر، من صفاته، لحدوث القصد إليه من العباد. وبالله التوفيق.

الباب الرابع والستون والمائتان

في ذكر لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد

لم يلد، فيكون موروثا. ولم يلد، فيكون محدثا مربوبا. ولم يكن له كفوا أحد، فهو الله الذي لا كفو له، ولا شبيه له. ولا نظير، ولا عدل. ولم يكن له كفوا أحد. ولم يكن له أحد كفوا- على التقديم والتأخير. وبالله التوفيق.

الباب الخامس والستون والمائتان

في الإشارة

كقوله تعالى: { قل هو الله أحد } وفي قوله: { هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة } .

قال: والإشارة على ضربين: إشارة إلى صفة، وإشارة إلى الحقيقة.

فالإشارة إلى الصفة هذا. وهو يعرف نظر العين. وإشارة إلى الحقيقة. وهو إشارة حقيقة المعرفة. وذات الشيء: حقيقته. وبالله التوفيق.

الباب السادس والستون والمائتان

في ذكر الأسماء الحسنى وتفضيل الأسماء بعضها على بعض

صفحہ 188