نور اليقين في سيرة سيد المرسلين
نور اليقين في سيرة سيد المرسلين
ناشر
دار الفيحاء
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
1425 ہجری
پبلشر کا مقام
دمشق
اصناف
سیرت النبی
اليهود ثلاثة وتسعون رجلا، وفي هذه الغزوة أهدت احدى نساء اليهود «١» كراع شاة مسمومة لرسول الله فأخذ منها مضغة ثم لفظها حيث أعلم أنها مسمومة، وأكل منها بشر بن البراء «٢» فمات لوقته، واحتجم رسول الله ﷺ، وجيء له بالمرأة التي فعلت هذه الفعلة فسألها عن سبب ذلك فأجابت: قلت إن كان نبيّا لن يضرّه، وإن كان كاذبا أراحنا الله منه، فعفا عنها ﵊ «٣» .
زواج صفية «٣»
وبعد تمام الظفر والنصر تزوّج ﵇ صفية بنت حيي سيد بني النضير وأصدقها عتقها، وقد أسلمت ﵂، فشرّفت بأمومة المؤمنين.
النهي عن نكاح المتعة «٤»
ونهى ﵊ وهو بخيبر عن نكاح المتعة، (وهي النكاح لاجل) وقد كان حلالا في الجاهلية، واستعمل في بدء الإسلام حتى حرمه الشرع في هذه السنة ونهى كذلك عن أكل لحوم الحمر الاهلية فأكفأ المسلمون قدرها بعد أن نضجت ولم يطعموها.
(١) هي زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم وأخت مرحب انتقاما لقتل أبيها وزوجها وأخيها أخرجه البخاري. اختلف العلماء هل قتلها النبي ﷺ أو لا، قال القاضي عياض: إنه لم يقتلها أولا حين أطلع على فعلها، فلما مات بشر بن البراء من ذلك فسلمها لأوليائه فقتلوها قصاصا.
(٢) ابن معرور الأنصاري الخزرجي من بني سلمة- قد تقدم نسب أبيه شهد بشر العقبة وبدرا وأحدا والخندق، وكان من الرماة المذكورين من الصحابة وكان رسول الله ﷺ قد اخى بينه وبين واقد بن عبد الله التميمي حليف بني عدي.
(٣) كانت تحت سلام بن مشكم ثم خلف عليه كنانة بن أبي الحقيق فقتل كنانة يوم خيبر فصارت مع السبي، فأخذها دحية، ثم استعادها النبي ﷺ فاعتقها وتزوجها، وكانت صفية عاقلة وحليمة وفاضلة، وتوفيت سنة ٥٢ هـ في خلافة معاوية.
(٤) تحريم نكاح المتعة قد ثبت في صحيح مسلم أن رسول الله ﷺ أذن لهم في المتعة زمن الفتح ثم لم يخرج من مكة حتى نهى عنها، وقال: إن الله قد حرمها إلى يوم القيامة. راجع كتاب المتعة حرام للشيخ محمد الحامد. فقد نص الشافعي على أنه لا يعلم شيئا أبيح ثم حرم غير نكاح المتعة. وقد حكى السهيلي وغيره عن بعضهم أنه أدعى أنها أبيحت ثلاث مرات وحرمت ثلاث مرات. وقال اخرون أربع مرات، وهذا بعيد جدا والله أعلم.
1 / 183