نور وقاد
النور الوقاد على علم الرشاد لمحمد الرقيشي
اصناف
المسألة التاسعة عشر : تزول إمامة الإمام بأفعاله كما إذا ارتد والعياذ بالله إجماعا وإذا فعل موجبا للحد أجماعا فإن العلماء يقيمون عنه إماما يقيم عليه الحد وإذا جاز في حكمه أولى الجورة وفعل الأفعال المخالفة لسيرة السلف الصالح فعلى المسلمين أن يقوموا عليه ويتوبوه فإن رجع عن باطله وتاب عن بغيه لزمتهم طاعته ما أطاع الله ورسوله وأن تمرد وعتا وتجبر فعل به المسلمون كما فعل الصحابة بعثمان واختاروا غيره من الأفاضل والله أعلم .
المسألة العشرون : قدمنا أن الإمام لا تزول إمامته إلا بحدث مكفر مشتهر عند العلماء فإذا فعل فعلا واختلف العلماء في ذلك الفعل فقال بعضهم هذه مكفرة وهي من مسائل الرأي فتمسك به فرقة وقامت عليه الثانية فله أن يتمسك بإمامته وله قتال من قاتله على المختلف فيه وهو من معه المحقون والفرقة الثانية مبطلة ولو تمسكت من قاتله هكذا في حفظي عن محمد بن محبوب ولم يحضرني بنص حروفه حتى أسوقه لكن ذكره أبو المؤثر في كتاب الأحداث والصفات والله أعلم .
ذكر أنواع الجهاد
( ثم القتال لهم دفعا يكون وقد يدعي جهادا له التفضيل قد عقلا )
( واسم الجهاد يعم الدفع منه وقد يكون نفلا وفرضا تركه حظلا )
اعلم أن الجهاد لغة هو بذل الطاقة من المكلف وشرعا هو قتال أعداء المسلمين كان الأعداء مشركين أو منافقين من أهل الوفاق في المذهب أو من أهل الخلاف كانوا مستحلين يعتقدونه حلالا في دينهم وهو خطأ أو محرمين منتهكين مرتكبين لما داونا بتحريمه فقتال هؤلاء كله يسمى جهادا واسم الجهاد اسم جنس يعم الدفاع لأن كل دفاع جهاد ولا كل جهاد دفاع فبينما عموم وخصوص ويكون الجهاد فرضا كغائبا وفرض عين ويكون نفلا وفي الكل أجر عظيم لكن تارك النفل لا يهلك ولا يكون تارك الفرض الكفائي هالكا أن قام به غيره ويهلك الفرض العيني وله شروط وتفاصيل ستأتي أن شاء الله وفي المقام مسائل .
صفحہ 142