نور البراهين
نور البراهين
تحقیق کنندہ
السيد مهدي الرجائي
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1417 ہجری
اصناف
عن الحارث الأعور قال: خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوما خطبة بعد العصر، فعجب الناس من حسن صفته وما ذكر من تعظيم الله جل جلاله، قال أبو إسحاق: فقلت للحارث: أو ما حفظتها؟ قال: قد كتبتها، فأملاها علينا من كتابه:
الحمد لله الذي لا يموت، ولا تنقضي عجائبه ١)، لأنه كل يوم في شأن من إحداث بديع لم يكن الذي لم يولد فيكون في العز مشاركا، ولم يلد <div>____________________
<div class="explanation"> باب التوحيد ونفي التشبيه لا ريب أن كلمات هذه الخطبة، وينبوع هذه الفصاحة، يصدر إلا عن أمير المؤمنين عليه السلام، فلا حاجة لها إلى تفاوت السند، بل الطريق في أمثالها إنما هو للتيمن والتبرك ورعاية للعنعنة.
١) لأنه كل يوم يوجد من الأمور العجيبة ما لا يدخل تحت العد والاحصاء، فيكون ردا على اليهود بقولهم: ان الله قد فرغ من الامر، وانه خلق ما خلق وقدر ما قدر، فلم يبق له أمور، فصارت يده مغلولة. فرد عليهم عز شأنه بقوله (غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق) منهما <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/0/64" target="_blank" title="سورة المائدة: 64">﴿كيف يشاء﴾</a> (1).
وقيل: المراد أن التفكر فيما خلق من الأمور العجيبة لا يفرغ منه ولا ينقضي، لما أودعه في كل مخلوق من مخلوقاته من بدائع الصنع وعجائب الخلق.</div>
صفحہ 85