159

نور البراهين

نور البراهين

ایڈیٹر

السيد مهدي الرجائي

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

1417 ہجری

اصناف

ولا تدركه الأبصار، علا فقرب، ودنا فبعد، وعصى فغفر، وأطيع فشكر، لا تحويه أرضه، ولا تقله سماواته، وإنه حامل الأشياء بقدرته، ديمومي، أزلي، لا ينسى، ولا يلهو ولا يغلط، ولا يلعب، ولا لإرادته فصل 1) وفصله جزاء، وأمره واقع، لم يلد فيورث، ولم يولد فيشارك، ولم يكن له كفوا أحد.

<div>____________________

<div class="explanation"> الحسان لمكان المناسبة بين الجميلين، ومن هذا يعرضون عن التزويج صفحا ويشتغلون بتعشق الصبيان الحسان بل جميع المردان، ويقولون في رقصهم ووجدهم: يا هو، إشارة إلى ذلك الغلام الذي سرقوه بزهدهم من أبويه، وجعلوا مدار الإشارة عليه، وهؤلاء قد ورد لعنهم والبراءة منهم، وأن من زار واحدا منهم كان كمن عبد الأوثان، وقد تتبعنا أحوال هذه الفرقة غاية الامكان، فوجدناهم ما بين كافر وملحد وزنديق ومباحي المذهب ودهري الاعتقاد ومبتدع في الدين.

1) فيه وجوه من المعاني:

الأول: أن إرادته الحتمية لا تتأخر عن المراد ولا يعتريه تردد، ولا يظهر له ما لم يكن قبل فيردعه عن المضي عليها، كما في غيره، قال أمير المؤمنين عليه ا لسلام:

عرفت الله بفسخ العزائم (1).

الثاني: أنه لا يقدر غيره أن يفصل ويحول بينه وبين إرادته، كما يفعل هو سبحانه بغيره.

الثالث: أن المراد بالفصل القطع والانتهاء، يعني: أن إرادته وأفعاله لا تنتهي إلى حد بل هو كل يوم في شأن، ليس كما قالت اليهود يد الله مغلولة، أو أنه</div>

صفحہ 164