89

============================================================

86 الى السماء ولم بروها بعد ذلك الوقت ، فهم يروون ظاهرها ولم يعرفوا معانيها الولم بسالوا ارباب الحقايق عنها فضلوا عن الطريق وعميت بصايرهم عن النور الحقبق فعاشوا وهم اموات واجتمعوا وهم اشتات خسروا الظاهر والباطن ولم يصلوا الى مكنون السراير ذلك هو الخسران المبين فيه يذهب قولهم اعلموا هداكم المولى اليه بأن السماء الحقيقية هو العقل والارض هى النفس والسلسلة هو علم 5 العقل والافادة للنفس على الدوام والظهور واليد هاهنا هو الداعى والخصمان هما المستجيب وضده، فبانوا الموحدون من المشركين بعلم الامام وإشاراته وعلاماته ، فمن اتعى آنه مستجيب طالبوه بمعرفة الحدود وعلومهم فمن شهل

له داعيه أنه عالم حفظوه وأوصلوه الى غوامض العلوم، فلم يزل الامر هكذا الى ان احتال رجل منافق واتصل على يد الداعى وعرف جمبع الحدود وعلومهم، 10 نم رجع الى نفاقه وكفره وتبين للمستجببين زيفه ومكره فرفع العقل علمه البه وستره عن جميع المنافقين عليه، فهذه السلسلة الحقيقية ومعانيها لا كما ذكروه الجهال الحشوية، ولو كان كما قالوا اهل الظاهر لم يكن فى قولهم حكمة لأن من كان فى غل وهو فى جهتم وعليه متوكلون الزبانية لا يحتاج الى سلسلة لأته لا يستطيع الخروج من النار ولو كان مسيبا فكيف وقد غلوه 15 ال فان قالوا بان الله اراد بالسلسلة تهديد اهل النار والتعظبم علبهم فقد بطلت جتهم هاهنا لأنه قال سبغون ذراعا ولو كان بسبب التعظيم لكان يجب ان يقول الف ذراع، فلما لم يذكر غير سبعين ذراعا علمنا أفه اراد بذلك اشخاصا معروفة دينية توحبدية لا يجوز لأحد آن يتجاوز حدهم ولا بيزيد فيهم

صفحہ 88