- وقال أيضًا: «شَهِدَ لَهُ القُدُمَاءُ بِالحِفْظِ وَالثِّقَةِ وَالأَمَانَةِ، وَالمَعْرِفَةِ التَّامَّةِ، وَالذِّهْنِ الوَقَّادِ، وَالذَّكَاءِ المُفْرِطِ، وَسَعَةِ العِلْمِ فِي فُنُونٍ شَتَّى، وَشَهِدَ لَهُ شَيْخُهُ العِرَاقِيُّ بِأَنَّهُ أَعْلَمُ أَصْحَابِهِ فِي الحَدِيثِ» (^١).
- وقال الحافظ السُّيوطيُّ ﵀: «فَرِيدُ زَمَانِهِ، وَحَامِلُ لِوَاءِ السُّنَّةِ فِي أَوَانِهِ، ذَهَبِيُّ هَذَا العَصْرِ وَنَضَارُهُ، وَجَوْهَرُهُ الَّذِي ثَبَتَ بِهِ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الأَعْصَارِ فَخَارُهُ، إِمَامُ هَذَا الفَنِّ لِلْمُقْتَدِينَ، وَمُقَدَّمُ عَسَاكِرِ المُحَدِّثِينَ، وَعُمْدَةُ الوُجُودِ فِي التَّوْهِيَةِ وَالتَّصْحِيحِ، وَأَعْظَمُ الشُّهُودِ وَالحُكَّامِ فِي بَابَيِ التَّعْدِيلِ وَالتَّجْرِيحِ» (^٢).
- وقال الإمام الشَّوكانيُّ ﵀: «وَتَصَدَّى لِنَشْرِ الحَدِيثِ، وَقَصَرَ نَفَسَهُ عَلَيْهِ مُطَالَعَةً وَإِقْرَاءً وَتَصْنِيفًا، وَتَفَرَّدَ بِذَلِكَ، وَشَهِدَ لَهُ بِالحِفْظِ وَالإِتْقَانِ القَرِيبُ وَالبَعِيدُ، وَالعَدُوُّ وَالصَّدِيقُ؛ حَتَّى صَارَ إِطْلَاقُ لَفْظِ الحَافِظِ عَلَيْهِ كَلِمَةَ إِجْمَاعٍ» (^٣).
مؤلَّفاتُه:
وهي كثيرة جدًّا؛ منها:
- «فتح الباري شرح صحيح البخاري».
- «هُدَى الساري مقدمة فتح الباري».
_________
(^١) الضَّوء اللَّامِع (٢/ ٣٩).
(^٢) نظم العقيان (١/ ٤٥).
(^٣) البدر الطالع (١/ ٨٨).
1 / 24