321

نکت وفیہ

النكت الوفية بما في شرح الألفية

ایڈیٹر

ماهر ياسين الفحل

ناشر

مكتبة الرشد ناشرون

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م

اصناف

حدیث
لأنَّ احتمالَ أنْ يكونَ النبيُ ﷺ نَصبَ أميرًا على سريةٍ أو غيرِهَا، فأمرُهُم يَطرقُهُ، وإنْ كانَ بَعيدًا.
قولُهُ: (داودَ) (١) هو الظَاهِري.
قولُهُ: (فَلا أعلمُ فيهِ خِلافًا) (٢)، أي: في كونهِ مَرفوعًا؛ فَالاستثناءُ حِينئذٍ غيرُ سائغٍ على تقديرِ كونهِ مُتصلًا، فَإنَّ المستثنى وهو كونُه حجةً، ليسَ مِن جنسِ المستثَنى مِنهُ، وهو كونُه مرفوعًا.
قولهُ: (إلا أنْ يُريدُوا بكونِهِ لا يَكونُ حُجَّة، أَي: في الوجوبِ) (٣).
قالَ (٤): هَذا مرادُهُم بغيرِ شكٍّ؛ لأنَّهُ يَطرقهُ احتمالُ أنْ يكونَ الأمرُ للندبِ.
قولهُ: (تعليلُهُ) (٥)، أي: ابنِ الصباغِ.
قولهُ: (كانَ لهُ وَجهٌ) (٦) أي في الجملةِ، لا أنَّهُ وجهٌ صحيحٌ، فإنَّ الحقَّ: أنَّ الصحابةَ ﵃ مِن أهل اللسانِ عارفونَ بمواقعِ الكلامِ العربيِّ، فلا يقولُ أحدُهُم: «أمَرَنا رسولُ الله ﷺ» إلا وقَد عَلِمَ أنَّ النبي ﷺ وجَّهَ الخِطابَ بصيغةِ «افعلْ» (٧).
وَسألَ (٨) سائِلٌ: هل يُستثنَى مِنَ الصحابةِ مَن لَم يكنْ عَربيًا حَتى /١٠٠ أ/ لا يدلَّ قولهُ ذلكَ على الوجوبِ؟ فقالَ: نَعَم.

(١) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٨٩.
(٢) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٨٩.
(٣) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٩٠.
(٤) كتب ناسخ (أ): تحتها: «أي: ابن حجر».
(٥) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٩٠.
(٦) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٩٠.
(٧) انظر: النكت لابن حجر ٢/ ٥٢٢ وبتحقيقي: ٣٠٣.
(٨) كتب ناسخ (أ) تحتها: «ابن حجر».

1 / 334