216

نکت وفیہ

النكت الوفية بما في شرح الألفية

تحقیق کنندہ

ماهر ياسين الفحل

ناشر

مكتبة الرشد ناشرون

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م

اصناف

حدیث
قَولهُ: (وَهوَ إيرادٌ على التِرمذيِّ) (١) إلى آخرِهِ / ٦٢ب/ جَوابُ ابنِ سَيّدِ النَّاسِ هوَ المعتَمدُ، فإنَّهُ إذا حَسَّنَ الفردَ، أرادَ الحسَنَ لذاتِهِ، وإذا حَسَّنَ المعتضد فَإنما حَسنهُ لمجمُوعِ الطُرقِ، فَهوَ الحسَنُ لغيرِه. حَديثُ «إذا خَرجَ مِنَ الخَلاءِ» أخرجه مَع التِرمذِيِّ أصحَابُ السُننِ الثَلاثَةِ (٢). قَولُهُ: (وأجَابَ أبو الفَتحِ) (٣)، أي: في شَرحهِ للتِرمذيِّ، وقال: «الغَريبُ على أقَسامٍ: غَريبٌ سَندًا وَمتنًَا، وَمتنًا لا سَندًا، وسنَدًا لا متنًا، وغريبُ (٤) بَعضِ السَندِ فَقط، وغريبُ بَعضِ المتنِ فَقط، وكلُّها قد ترتقي إلى درجةِ الصحَةِ - إنْ نَهضَ (٥) راويهَا بما حمَل - أو تنحطُّ عَن ذلكَ بحَسبِ انحطاطِهِ، وَليسَ فِيهَا مَا يقبل الحسنَ منفرِدًا بهِ (٦) إلا الغَريبُ سَندًا، لا متنًا، إذا سَلِمَ راويهِ منَ الانحطاطِ عَن درجِة الحَسنِ، وَسَواءٌ قُيدَتْ غَرابتهُ بَراوٍ مُعينٍ، كَقولهِ: غَريبٌ مِن حَديثِ فلانٍ عن فلانٍ، لا نعرفهُ إلا مِن هَذا الوَجهِ، أو لَم يقيدْ» - أي: فإنَّ المتنَ يَكونُ قَد رُويَ مِن وَجهٍ آخرَ يجبرُ ما في السَندِ مِن الوَهنِ (٧) - قالَ: «وأمّا غَرابةُ بَعضِ

(١) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٥٣. (٢) تقدم تخريجه. وقد ورد في الباب أحاديث ضعيفة من حديث أنس، وابن عمر، وابن عباس، وأبي ذر، كما ذكره المباركفوري في تحفة الأحوذي ١/ ٥١، لكنها ضعيفة، ولذلك قال عبد الرحمان بن أبي حاتم في العلل: ١/ ٤٣ (٩٣): «سمعت أبي يقول: أصح حديث في هذا الباب: حديث عائشة». (٣) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٥٣. (٤) في (أ): «وهو غريب» بزيادة كلمة «هو» وهذا خطأ. (٥) جاء في حاشية (أ): «أي: كان ثقة». (٦) جاء في حاشية (أ): «أي: بالحسن». (٧) ما بين الشارحتين جملة توضيحية من البقاعي.

1 / 229