179

نکت وفیہ

النكت الوفية بما في شرح الألفية

تحقیق کنندہ

ماهر ياسين الفحل

ناشر

مكتبة الرشد ناشرون

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م

اصناف

حدیث
ليسَ له ملكٌ غيرَهُ، فباعهُ النبيُّ ﷺ من نعيمِ بنِ النحامِ» (١). قالَ الشيخُ: «هو بغيرِ لفظِ بيعِ العبدِ المدبرِ، بل الظاهرُ أنَّ البخاريَّ لم يُرد بردِّ الصدقةِ حديثَ جابر المذكورِ في بيعِ المدبر، بل حديث جابرٍ في الرجلِ الذي دخلَ، والنّبيُّ ﷺ يخطبُ، فأَمرَهم فتصدَّقوا عليهِ، فجاءَ في الجمعةِ الثانيةِ، فأمرَ النّبيُّ ﷺ بالصدقةِ، فقامَ ذلكَ المتُصدّقُ عليهِ، فتصدّقَ بأحدِ ثوبيهِ، فردّهُ عليهِ النّبيُّ ﷺ، وهو حديثٌ ضعيفٌ، رواهُ الدارقطنيُّ (٢») (٣). ومنَ الاعتراضاتِ قولُه في بابِ ذكرِ العشاءِ والعتمةِ: «ويذكرُ عن أبي مُوسى: كنا نتناوبُ النّبيَّ ﷺ عندَ صلاةِ العِشاءِ، فأعتمَ بها» (٤). وقال في بابِ فضلِ العِشاءِ: «حدّثنا محمدُ بنُ العلاءِ، قال: حدَّثَنا أبو أسامةَ، عن بريد (٥)، عنِ أبي بردةَ، عن أبي موسى، قال: كنتُ أنا، وأصحابي الذين قدموا /٥٠ب/ معي في السفينةِ نزولًا في بقيعِ بطحانَ، والنّبيُّ ﷺ بالمدينةِ، فكانَ يتناوبُ النّبيَّ ﷺ عندَ صلاةِ العشاءِ، كلّ ليلةٍ نفرٌ منا، فوافقنا النّبيّ ﷺ، ولهُ بعضُ الشغلِ في بعضِ أمرهِ، فأعتمَ بالصلاةِ حتى ابهارّ الليلُ» (٦).

(١) الحديث أخرجه: أحمد ٣/ ٣٠١ و٣٧٠ و٣٧١ و٣٩٠، والبخاري ٣/ ٩١ (٢١٤١) و٣/ ١٠٩ (٢٢٣٠) و٩/ ٩١ (٧١٨٦)، وأبو داود (٣٩٥٥) و(٣٩٥٦)، والترمذي (١٢١٩) من طرق عن جابر، به. (٢) سنن الدارقطني ٢/ ١٣ - ١٤ وفيه حديث جابر في الصلاة عند دخول المسجد في الجمعة، ولم يذكر فيه قصة الصدقة، وهذه القصة وردت في حديث أبي سعيد الخدري الذي أخرجه أحمد ٣/ ٢٥، وأبو داود (١٦٧٥)، وابن ماجه (١١١٣)، والترمذي (٥١١). (٣) التقييد والإيضاح: ٣٧ - ٣٨. (٤) صحيح البخاري ١/ ١٤٧ - ١٤٨. (٥) في نسخة (أ) و(ف): «عن بريد بن أبي بردة»، والمثبت من " صحيح البخاري ". (٦) صحيح البخاري ١/ ١٤٨ (٥٦٧)، وانظر: التقييد والإيضاح: ٣٦.

1 / 192