============================================================
قوله: (بأن يخلق)(1) متعلق بالمفضي، أي الذي إفضاؤه بسبب خلق الله - تعالى - العلم معه.
قوله: (بطريق)(2) متعلق ب: (يخلق)، و(والآلة) عطف على المدرك وكذا (الطريق)، وقوله: الاينحصر) خبر السبب المفضيي، و(الوجدان) كوجسدان الخوف والغضب والجوع 34/17) والعطش ونحوه، للإحساس الباطني، مثل الرؤية ونحوها(3) للإحساس الظاهري، و (الحدس): الانتقال من المبادى إلى المطالب، وحقيقته: أن تسنح المبادئ المترتبة للذهن فيحصل المطلوب دفعة، ويقابله الفكر فانه : حركة الذهن نحو المبادي، أي الحدود الوسطى ورجوعها إلى المطالب، وهو المراد ب (ترتيب [ج/33) المبادى والمقدمات)، (والتجربة) بكسر الراء: ما يحتاج العقل فيه إلى تكرر المشاهدة مرة بعد مرة، فحاصل السؤال الإلزام بأنه اما أن تسقط الأسباب الثلاثة : الحواس، والخبر، والعقل، بأن الفاعل للعلم هو الله - تعالى - بالخلق والايجاد، أو يسقط الاثنان الأولان الحواس والأخبار، ويثبت العقل فقط لأنهما آلتان، وهو المدرك في الحقيقة، أو يقال: إن الأسباب لا تنحصر في هذه الثلاثة بل تتكثر، فكأنه قال: [ب /34] إن أريد السبب في قوله: (وأسباب العلم ثلاثة) - المؤثر فالمؤثر هو الله - تعالى -وحده فيسقط ما ذكرتم من الأسباب، وإن أريد السبب الظاهري فهو العقل وحده ويسقط الأؤلان، وإن أريد به الأعم - وهو المفضيي في الجملة - كان أكثر من ثلاثة، لدخول الوجدان ونحوه.
قوله: (على عادة المشايخ) (4) أي مشايخ مذهب مصنف المتن (3) وهم الحنفية.
(قوله: (الحواس الظاهرة إلى آخره)(6) هي الحواس الخمس، وقوله: (أو غيرهم) أي من بقية الحيوانات ، فإنها تحس فتبصر وتذوق وتسمع على غير ذلك ](2) .
قوله : (الحواس الباطنة)(4) هي : الحس المشترك، وخزانة الخيال ، والمفكرة، والواهمة، والحافظة ، وذلك : أن الحكماء (6) يزعمون أن الدماغ ثلاث طبقات، وأن الطبقة الأولى منه قسمان : مقدمها - وهو الذي في الناصية - هو الحس المشترك، وهي : قوة تتأدى إليها صور (1) شرح العقائد:13.
2)م.ن.
(3) كالشم واللمس والذوق.
(4) شرح العقائد: 14 .
(5) أي الامام النسفي، مصنف متن العقائد النسفية - رحمه الله تعالى - (6) شرح العقائد:14 .
(7) ما بين المعقوفتين : ساقط من : (ج) .
(8) شرح العقائد:14 .
(9) ينظر : مقاصد الفلاسفة : القسم الثالث، 46 .
صفحہ 211