============================================================
الكلام على مقدمة التضتارانى وخطبته والصلاة من الله الرحمة، ومن غيره الدعاء بها(1)، وقرر الفلاسفة هنا تقريرا بديعا يحسن مع أنا لا نوافقهم على أصل قاعدتهم - إيراده، وهو أنه لا بذ من مناسبة بين القائل والمفيد، ولا شك أن اجسامنا في غاية الكدورة، (ج / 9) وصفات الباري - تعالى - في غاية العلو والصفاء والنورانية، فأقتضت الحكمة الإلهية توسط ذي جهتين - أي (ثا يكون له صفات عالية جدا، وهو من جنس البشر - فأرسل الله - تعالى - (3) الرسل - عليهم الصلاة والسلام - ليقبلوا عنه بصفاتهم الكمالية، ونقبل نحن عنهم بصفاتنا البشرية (4)، وقد أحسن تقرير هذا المعنى القاضي عياض في أول القسم الثالث من كتاب الشفاء(5).[10/1] .
قوله: (بساطع إلى آخره) (15 الساطع: من سطع البرق ارتفع ، ومن خطيب مسطع فصيح(2)، والحجج نجع حجة ، وهي البرهان، من حج خصمه إذا غلبه (4) ، والضمير في حججه إما للنبي- - أو لله - تعالى - وهو الظاهر، وكان ينبغي الإتيان بالسلام امثالا لقوله - تعالى صلوا عليه وسلموا تشليما) (6)، ولأن إفراد أحدهما عن الآخر مكروه، وقول الشيخ محيي الدين النووي (10) - رحمه الله تعالى (11) - ما معناه : أن العلماء كرهوا [ب/10] ذلك ، هو الدليل لأنه ثقة عارف بالنقل ، وظاهر قوله (12) : 7 العلماء" أنه إجماع، وعدم معرفة نقل عن بعض العلماء في المسألة لا ينفي الإجماع ، إذ يكفي فيه قول البعض وسكوت الباقين عليه ، لكن العذر عن الشيخ (13)، وعن من أفرد من العلماء أنه قد يكون (1) ينظر : فتح الباري لابن حجر العسقلاني : 186/11 .
(2) في (ج) : أن .
(3) تعالى : زيادة من (ج).
(4) ينظر : السياسة المدنية لأي نصر الفارابي 75،7، مفاصد الفلاسفة للغزالي:74 .
(3) الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض:2/ 95، 96.
(6) شرح العقائد:3، وتكملته : بساطع حججه.
(7) القاموس المحيط للفيروز آبادي : باب العين، فصل السين، سطع، 728 .
(8) م . ن : باب الجيم، فصل الحاء، حج، 183.
(9) سورة الأحزاب : من الآية 56 .
(10) شرح التووي على صحيح مسلم :44/1.
(11) تعالى : زيادة من (ج) .
(12) في (ج) : قول، بدون الحاء .
(13) يعني بالشيخ : الشيخ سعد الدين التفتازاني، لأنه أفرد الصلاة في مقدمة شرح العقائد أو لأن السلام محذوف في نسختي الظاهرية رقم : (4958) ورقم: (5176) كما أشار الى ذلك كلود سلامة في تحقيقه لشرح العقائد:3، والأولى أن يثبت البقاعي ما جاء في تسخة الظاهرية رقم : (10007 -عام) ونسخة المتحف البريطاني رقم : (4265) ولعل هاتين النسختين لم تقعا بيد البقاعي -والله أعلم-.
صفحہ 171