============================================================
النكت والفوالد على شرح العتاشد فهيرة مولى أبي بكر- رضى الله عنهما- قال ابن إسحاق : حدثني هشام بن عروة عن أبيه أن عامر ابن الطفيل كان يقول عن رجل منهم لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء من دونه ؟ قالوا: هو عامر بن فهيرة، وذكر ابن عقبة : آن جسده لم يوجد (1).
ورد على التفتازاني تفسيره اللغوي لنداء سيدنا عمر بن الخطاب - لسارية بن زنيم -: يا سارية الجبل الجبل، إذقال : نداؤه تحذيرا له من وراء الجبل لمكر العدو هناك، قال البقاعي : قوله :" الجبل" هو إغراء له بلزوم الجبل، وتحذير له من إتيان العدو ومما بينه وبين الجبل، خلافا لما يظهر من كلام الشارح وتبعه عليه بعض مشايخ العصر(2).
ولم يستغرب من المعتزلة إنكارهم للكرامات بل شنع عليهم في ذلك حتى أنه اتهمهم بالصاق ذلك بأبي إسحاق الإسفراييني الذي تعجب من إنكاره لها، قال : " لا يستبعد إنكار المعتزلة لذلك لأنه لم يقع لأحد منهم كرامة مع اجتهادهم في العبادة لملازمتهم البدعة، وإنما يتعجب من إنكار الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني على ما تقل عنه ، ويمكن أن يكون نسبة ذلك إليه كذبة ألصقها به بعض المعتزلة ترويجا لمذهبهم "(3).
ورد على التفتازاني تفسيره قول النسفي : وأفضل البشر بعد نبينا، بأنه لو أريد كل بشر يوجد على وجه الأرض في الجملة انتقض بعيسى - -، قال البقاعي :" ليس كذلك لأنه لم يوجد بعده ، بل وجد قبله ، وإنما اختلاله من جهة أنه لا يفيد التفضيل على من وجد من الصحابة قبل النبي- لكن الظاهر أن مراد الشيخ) يوجد في الأرض" لا يوجد من العدم لأنه سيقول:" ولو أريد كل بشر يوجد "(4).
ورد عليه قوله: "ولو أريد كل بشر هو موجود على الأرض لم يفد التفضيل على التابعين1، وقد وجه البقاعي قول التفتازاني هذاثم رد عليه، قال :" أي الذين ولدوا قبله- - كورقة ابن نوفل وعبيدة بن الحارث هذا إن قدر المضاف إليه بعد ولادته حتى يكون التقدير : ولو أريد كل بشر يولد بعد ولادته، لكن الظاهر أن مراده بعد موته، لأن الظاهر أن المراد بالصحابة جيعهم، غير أن هذا التقدير لا يصح، لأن اسم التفضيل إذا أضيف وقصد به زيادته على من أضيف إليه اشترط أن يكون منهم وهذا لا يصح هنا(5).
(1) ينظر ص : 608 .
(2) ينظر ص :612.
(3) ينظر ص :612.
(4) ينظر ص : 622.
(5) بنظر ص :623_ 622.
صفحہ 110