============================================================
النكت والفواند على شرح العشاند يوجب كثيرا من الإشكالات، منها: أن الذي شد الزنار إنما نحكم بكفره في الظاهر وقد يكون مصدقا فينفعه ذلك عند الله ، كما أنا نحكم بايمان المقر في الظاهر لأن الإقرار علامة التصديق، وقديكون مكذبا وهو المنافق، وإن كان قد يجاب عنه بأن ذلك محال بل لا يوجد ذلك إلا من المكذب، والفرق بينه وبين القرظاهر، ومنها : أن الله - تعالى - أخبر أن التصديق الذي هو أحد نوعي العلم الذي هو انفعال لا فعل حاصل لبعض الكفار فقال: ( فليهم لا يكذ بوناك ولكن
الظلهين رعاينت الله تجحدون } (1) موقال يغرفونهه كما يغرفون أتداة هم وان فربقا ينهم ليتحتمون الحق وهم يعلمون(2)، وإن الذين أوتوا الكتنب ليعلمون أنه الحق من رزهم )(3)، وقال: (وجحدوا بها وآشتيقيتها أنفسمم} (4)، فلو قلنا: إن التصديق المنطقي هو الايمان لكان هؤلاء كلهم مؤمنين وتكفيزنا لهم إنما هو بحسب الظاهر، وإن كان يمكن أن يجاب عن ذلك : بأن التصديق لم يدم عندهم بل كان يوجد إذا غشيتهم أشعة المعجزات، ثم يزول في الحال بالعناد كالبرق اللامع، ويشبه أن يكون هذا القول أي قول من قال الإيمان التصديق المنطقي مذهب من لا يقول بالكلام النفسي، والمذهب السديد والرأي الرشيد أن الإيمان فجل من أفعال القلب زائد عن الانفعال الذي هو التصديق، ولذلك كان مكلفا به مثابا على فعله معاقبا على تركه، وتحقيقه: أنه كلام نفسي مطابق للتصديق المنطقي بعد حصوله، وذلك لأن من كيفيات النفس نكارة وإتكارا، وضد الأول معرفة وعلم، وضد الثاني تصديق؛ وببيان ذلك يتضنح هذا المقام وبضدها تتبين الأشياء(5) .
-ورد عليه في قوله : إن عيسى - الظ - ثم الأصح أنه يصلي بالناس ويؤمهم ويقتدي به المهدي لأنه أفضل فإمامته أولى، قال البقاعي :" لكن يغبر في وجه أصحيته ما ورد في بعض الفاظ حديث أبي هريرة كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم". ولمسلم من حديث جابر- ه - رفعه : لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون ، على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، فينزل عيسى ابن مريم - - فيقول أميرهم : تعال صل لنا، فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة1، ويكون معنى فأمكم منكم: فحكم بينكم بدينكم الذي (1) سورة الأنعام : من الآية 33.
(2) سورة البقرة : من الآية 146 .
(3) سورة البقرة : من الآية 144 .
(4) سورة التمل : من الآية14 .
(5) ينظر ص :522.
صفحہ 108